كلف الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسي نائبه السفير أحمد بن حلي لرئاسة وفد الجامعة العربية في المؤتمر الدولي للمانحين الدوليين الخاص بالصومال الذي تنظمه الأممالمتحدة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والاتحاد الافريقي في بروكسل يوم 23 ابريل الجاري. وقال السفير أحمد بن حلي في تصريح للصحافيين أمس "الأربعاء" إن الأمين العام للجامعة العربية كلفه برئاسة وفد الجامعة نظرا لاعتذار الأمين العام عن المشاركة لمشاركته في نفس الفترة في اجتماع مجموعة الدول الثماني الكبري في روما في نفس الوقت ". وأضاف بن حلي : ان جامعة الدول العربية ستطرح على المؤتمر الدولي تطورات الأزمة الصومالية والجهود العربية والاقليمية بالتنسيق مع الاتحاد الافريقي "، مشيرا لقرار القمة العربية الأخيرة في الدوحة بتخصيص مبلغ ثلاثة ملايين دولار شهريا ولمدة ستة أشهر لدعم الحكومة الصومالية الجديدة . وقال : إن الجامعة العربية تعتبر الحكومة الصومالية الجديدة تمثل الجيل الجديد من الشعب الصومالي الذي له رؤية جديدة ومصداقية في التعامل مع هذه الأزمة والمعضلة القائمة في الصومال ". ولفت بن حلي الى أن قضية القرصنة أمام السواحل الصومالية ستكون أحد القضايا المعروضة للنقاش في مؤتمر بروكسل ،والجامعة العربية تعتقد أن قضية القرصنة تتصاعد حدتها وهناك قوات دولية موجودة وهذه القضية ستكون مثار اهتمام . وأكد نائب الأمين العام للجامعة العربية على أن حل الأزمة الصومالية في "اليابسة" ستنعكس ايجابا علي مايحدث في البحر من قرصنة ". وردا على سؤال حول الرؤية العربية التي تطرح على مؤتمر بروكسل ، قال بن حلي :أن هذه الرؤية تتمثل في عدة نقاط أولها ضرورة وجود جهود اقليمية ودولية لاعادة الاستقرار للصومال وألا تكون الساحة الصومالية ساحة للاستقطابات الاقليمية والدولية ، وثانيها : ان هناك حكومة صومالية جديدة لها مصداقية تمثل جيل جديد من الشباب عازم على اجراء مصالحة شاملة بمشاركة رؤساء القبائل والعشائر والمجتمع المدني وكافة الصوماليين الذين يريدون عودة الصومال لوضعه الطبيعي ويريدون بناء الدولة المركزية في بلادهم ، وثالثها :ضرورة معالجة تداعيات الأزمة الصومالية فيمايتعلق بعودة النازحين والمهجرين واعادة بناء المرافق الأساسية ومساعدة الحكومة الجديدة في بناء قوات الجيش والأمن والشرطة لتكون قادرة على فرض الأمن والاستقرار في الصومال .