بعد احتجازه اسبوعا سلمت سلطات الاحتلال فجر أمس جثمان شاب مقدسي من بلدة جبل المكبر، استشهد برصاص عناصر شرطتها، في بلدة صور باهر، وفرضت قيودا واجراءات مشددة على تشييعه في مقبرة البلدة. وكان الشاب اياد عزمي عويسات (20 عاما) استشهد يوم الثلاثاء الماضي بعد اصابته بأكثر من عشرين عيارا ناريا اطلقها عليها جنود "حرس الحدود" الاسرائيلي على مدخل بلدة صور باهر بزعم انه حاول دهسهم، وذلك في الوقت الذي كانت شرطة الاحتلال تقوم بهدم جزء من منزل عائلة الشهيد حسام دويات منفذ عملية الدهس الاولى بالجرافة في تموز (يوليو) الماضي. واثر ذلك قامت سلطات الاحتلال باحتجاز جثمان الشهيد عويسات، ما دفع بذويه والجهات الفلسطينية الرسمية في القدس الى التقدم بالتماس الى المحكمة العليا الاسرائيلية من اجل تسلم الجثمان. واجبرت سلطات الاحتلال عائلة عويسات على مواراة جثمان نجلها الثرى فجر أمس ولم تسمح لاكثر من 15 شخصا بالمشاركة في التشييع بعد ان اخضعتهم لعمليات تفتيش استفزازية، وذلك وسط انتشار عسكري وشرطي. كما رفضت تأجيل عملية الدفن حتى وقت لاحق من اجل اقامة جنازة مهيبة له. من جهة اخرى، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حملات دهم وتفتيش واسعة النطاق في غير مكان من الضفة الغربية، اعتقلت خلالها 23 مواطنا على الأقل بزعم انهم مطلوبون وفقا لما ذكرته الاذاعة الاسرائيلية.