دعت منظمة التحرير الفلسطينية جماهير الشعب الفلسطيني في شتى أماكن تواجده إلى أوسع تحرك شعبي، ردا على الخطر المحدق بالمسجد الأقصى ودفاعاً عن مدينة القدس التي باتت تتعرض لأوسع اعتداء من قبل سلطات الاحتلال وقطعان مستوطنيه. واعتبرت المنظمة في بيان لها أمس يوم غدٍ الخميس (16 نيسان) يوما للدفاع عن القدس في مواجهة قطعان المستوطنين والحيلولة دون اقتحامهم للمسجد الأقصى، "كرسالة فلسطينية شاملة، تؤكد دفاعنا وتمسكنا الحازم بالقدس عاصمة لدولتنا المستقلة استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية". وقالت "لقد كشفت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة عن نواياها الحقيقية لمستقبل مدينة القدس ، خلافا للقانون والشرعية الدولية، فإلى جانب المصادرة اليومية للأراضي وتوسيع الاستيطان وهدم بيوت المواطنين الفلسطينيين، واستمرار حفر الأنفاق تحت المسجد الأقصى، وتغيير المعالم الأثرية والحضارية للأماكن المقدسة، ها هي سلطات الاحتلال، ترعى استفزازات المستوطنين واقتحاماتهم المستمرة للأماكن المقدسة كجزء من مخطط يسعى لتهويد مدينة القدس والقضاء على معالمها الفلسطينية وعزلها عن محيطها الفلسطيني تمهيداً لضمها إلى دولة الاحتلال." ورأت المنظمة في تزامن هذه الحملة المسعورة على مدينة القدس، مع تعطيل وقمع الفعاليات الوطنية بالقدس عاصمة للثقافة العربية، يشير بوضوح إلى الأهداف الإسرائيلية المبيتة للعاصمة الفلسطينية. ودعت منظمة التحرير المجتمع الدولي وخاصة الولاياتالمتحدة لتحمل مسؤولياتهم تجاه هذه الاعتداءات المستمرة على مدينة القدس، محذرة من تداعيات السياسة الإسرائيلية في مدينة القدس وما سينجم عنها من عنف لا يمكن التكهن بأبعاده ونتائجه. وكان المئات من المستوطنين وانصار اليمين الاسرائيلي المتطرف يتقدمهم "حاخامات" قاموا خلال الايام الماضية بعمليات اقتحام جماعية للمسجد الاقصى وباحاته تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال، فيما قام المصلون وحراس المسجد بالتصدي لهم ومنعهم من اداء طقوسهم.