أكد رئيس مجلس إدارة مجموعة الطيار للسفر والسياحة الدكتور ناصر بن عقيل الطيار على أهمية ملتقى السفر والاستثمار السياحي لما سيناقشه من أوراق تخدم هذه الصناعة بمشاركة متحدثين عالميين، لافتاً إلى تأخر المملكة في صناعة السفر والى حاجة المملكة إلى مثل هذه الملتقيات التي تسهم في الاهتمام بها، وتتناول جوانب الصناعة وكيفية تطويرها والقضاء على ما تواجه من معوقات. وكشف الطيار أن 60 % من المشاركين في مثل هذه الملتقيات العربية وحتى العالمية من السعوديين، وان الأولى أن تقام داخل المملكة خصوصاً بعد الانفتاح على الاستثمار وسن القوانين اللازمة لاستقطاب رؤوس الأموال الخارجية، متمنيا أن يحقق الملتقى آمال وطموحات القائمين عليه والمهتمين بهذا الشأن. إضافة إلى ذلك تحدث الطيار عن الكثير من المعوقات التي تواجه قطاع السفر والسياحة وعن توطين الوظائف وبرامج السعودة وتطلعات المستثمرين في هذا المجال بعد انضمام قطاع السفر إلى هيئة السياحة. وثمن اهتمام الهيئة العامة للسياحة والآثار بإدراج موضوع صناعة السياحة والسفر في ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي المزمع إقامته منتصف شهر ربيع آخر ، جاء ذلك في سياق اللقاء التالي. * تسعى الهيئة وشركاؤها من خلال ملتقى السفر والاستثمار السياحي إلى النهوض بالسياحة الوطنية بما يخدم المستثمرين في هذا المجال فكيف تنظرون إلى الجدوى الحقيقية من مثل هذه الملتقيات؟ - ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي الذي تنظمه الهيئة يمثل تلبية لحاجة فعلية في التعريف بالمملكة العربية السعودية سياحيا خصوصاً وقد سبقتنا دول مجاورة كالإمارات ومصر إلى مثل هذا النوع من الملتقيات، علماً بأن 60% من المشاركين فيها هم من المملكة العربية السعودية، ونحن كمستثمرين متعطشون لمثل هذه الملتقيات والفعاليات، ونتوقع أن يكون هذا الملتقى أكثر تطوراً وأكثر شمولية وتنوعاً من سابقه، نظراً للمحاور وأوراق العمل التي ستتم مناقشتها في هذا الملتقى. * هل من مقترحات نحو تطوير هذا الملتقى السنوى الهام؟ - حقيقةً نشكر سعي هيئة السياحة إلى التطوير الدائم لهذا الملتقى في إطار قيامها برسالتها في النهوض بالسياحة الوطنية، وأرى أن يتم في المستقبل تنقل مثل هذه الملتقيات بين مناطق المملكة ومدنها فذلك أفضل، إضافة إلى السعي في إشراك الشركات العالمية في الملتقى، لما لذلك من فوائد جمة، خصوصا أن المملكة الآن أصبحت مفتوحة للاستثمار والاستقطاب الخارجي، وأن يتلاءم الملتقى مع رغبات القائمين والمهتمين بهذا الشأن. * واقع وكالات السفر ومستقبلها احد محاور الملتقى الرئيسية... فما المؤمل من طرح هذا المحور في الملتقى؟ - نتطلع إلى تفاعل الجهات الحكومية مع نتائج الملتقى، خصوصاً أن الهيئة العامة للسياحة والآثار استقطبت متحدثين عالميين لهم إمكانات عالية، وللأسف صناعة السفر والسياحة في السعودية صناعة مهملة ونعتبرها يتيمة، لم يكن لها جهة تنظمها وتوجهها، والآن بانضمامها إلى هيئة السياحة نأمل كثيراً في تطوير ودعم هذه الصناعة، ولنكن صريحين نحن متخلفون عن الدول الأخرى في صناعة السفر، إذ لا توجد جهة تدعم هذه الصناعة او تعمل على تطويرها وتنميتها، وأنا أتوقع أن يقوم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة بتبني المقترحات والنتائج التي سيخرج بها الملتقى، لأجل تطبيقها بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة. * إضافة إلى كونكم إحدى الشركات الراعية للملتقى، تشاركون في الملتقى بالحديث عن الموارد البشرية، لماذا هذا الجانب دون غيره؟ وكيف ترون رعايتكم للملتقى؟ - تأتي مشاركتي في الملتقى عن الموارد البشرية ودورها في صناعة السفر والسياحة، كونها احد العناصر المهمة في تقدم هذه الصناعة، ونحن بحاجة إلى تشجيع الشباب السعودي على الالتحاق بهذه الصناعة الجديدة التي لا يعرف الشاب السعودي عنها شيئاً، إذ لا تدرس في مناهجنا على رغم أهميتها وكونها تمثل الصناعة الثانية بعد البترول، وهناك دول عالمية تعتمد عليها اقتصادياً، وفي دول أخرى هناك مادة سياحة يتم تدريسها في مناهج الصفوف المتوسطة. وسأحاول قدر الاستطاعة إلقاء الضوء على هذا الجانب البشري السند الأساسي في صناعة السياحة. ومن ناحية رعايتنا فنحن سعدنا بدعوة السياحة للرعايتنا الملتقى، خاصة بعد انضمام وكالات السفر والسياحة للهيئة، فنحن نرى أن من واجبنا المساعدة ودعم الهيئة في عملها، حتى تستطيع تحويل أهداف النمو والنهوض بهذه الصناعة إلى واقع ملموس، وهذا فيه مصلحة للوطن والمواطن والاقتصاد السعودي. * بعد انضمام قطاع السفر والسياحة للهيئة، ما رؤيتكم لهذا القطاع ومستقبله بشكل عام؟ - انضمام القطاع للهيئة خطوة كنا نتوقعها منذ سنوات عدة، ونأمل من الهيئة أن تساعد في تطوير هذه الصناعة وحمايتها مثلما يحدث في الدول الأخرى وأن تقوم بمعالجة مشكلات هذه الصناعة الكثيرة والمتراكمة، وللأسف الشديد صار هذا قدر الهيئة، إذ أصبحت تأخذ القطاعات التي لديها تراكمات قديمة مثل الآثار وقطاع الإيواء والسفر والسياحة وتتحمل عبء إصلاح ما بها من خلل. * وما أبرز المعوقات التي تواجهكم وتطالبون الهيئة بالقضاء عليها؟ - من أبرزها إشهار جمعية للسفر والسياحة توحد الأنظمة وتراقبها وتوجهها، ونطالب بها من أكثر من 27 عاماً، وهذه ستحل مشاكل كثيرة، كما نطالب الهيئة أن تحمي هذه الصناعة من شركات الطيران ومن تسلطها ومساعدة وكالات السفر في الحصول على حقوقها من بيت التسويق التابع ل "اياتا" في المملكة الذي يتخذ إجراءات شرسة، وليس هناك من يدافع عن حقوق الوكالات، والهيئة لها رصيد في دعم قطاع السفر حتى قبل الانضمام إليها، إذ دعمت السعودة وقام سمو رئيس الهيئة بمساعدتنا في وضع الكثير من البرامج لاستقطاب الشباب السعودي حتى صار هناك شباب سعودي مدرب ومتميز، استعانت به شركات الطيران الخاصة في المملكة مثل "سما" و "ناس".