وسط عبق الماضي ورائحة البخور ودكاكين الطين الصغيرة قام وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند بجولة وسط العاصمة السعودية الرياض شملت قصر المصمك وساحة الصفاة وسوقي الزل والذهب. حيث توقف كثيراً أمام الذين يقدمون البخور مستمتعاً برائحته الزكية، كما توقف أمام عدد من المحلات الأثرية لمشاهدة بعض القطع القديمة التراثية والتعرف عليها ومناقشة أدق تفاصيلها من خلال استفساراته التي لقيت إجابات لها من قبل الباعة في هذه المحلات. كما اطلع على قصر المصمك الذي شيد من الطين وتجول الوزير البريطاني الذي فضل ان تكون جولته بعيداً عن المواكب بين دكاكين الطين القديمة، وتجاذب أطراف الحديث مع عدد من المواطنين المتسوقين وبين لهم إعجابه بما شاهده في الأسواق والأشياء التراثية التي لم تُزلْها امواج التطور التي تشهدها المملكة العربية السعودية بشكل عام والرياض العاصمة بشكل خاص. وأثناء جولة الوزير البريطاني والوفد المرافق له استضافه مواطن كان يجلس في مقهى وقدم له القهوة العربية والتمر بإصرار من المواطن على دفع فاتورة القهوة التي احتساها الضيوف، لينقل لهم انه من مواليد هذه المنطقة وكان لأسرته منزل صغير الحجم حسب نوعية مساكن الماضي، قبل ان توجد الشوارع المسفلتة والميادين العامة والأسواق المركزية.. قال المواطن انه يستعيد الماضي الحالم في هذا المكان.. الوزير البريطاني واصل التجول مطلعاً على تدافع الناس حول انواع السجاد المعروضة بأحجام وألوان مختلفة، وكذا ما يحظى به سوق الذهب من قوة شرائية.. الوزير فضل ان يتجول بعيداً عن مظاهر الرسميات وان يختلط بالناس مثل أي عابر متأمل في تلك الأسواق، والذين تعرفوا على شخصيته حرصوا على التعبير عن تقديرهم لبلاده ولبساطة تعامله.