وصل إلى مدينة الرياض يوم الخميس الماضي الرحالة الأسترالي (بيتر فورود) برفقة زوجته على متن دراجة (هارلي ديفيدسون) امتداداً لرحلته حول العالم التي انطلقت منذ عام 1996 وزار من خلالها 160 دولة على متن دراجته النارية، وقد وصل الرحالة الأسترالي إلى المملكة قادماً من دولة قطر حيث قضى بالمنطقة الشرقية ثلاثة أيام قبل أن يكمل مسيرته باتجاه الرياض. وقد قطع طريق رحلته من المنطقة الشرقية إلى الرياض في أكثر من 10 ساعات لرغبته في التوقف عند المدن والقرى الصغيرة على جانبي الطريق السريع، وقبل أن يصل العاصمة بأكثر من 110 كلم كان في استقباله قرابة عشرين عضواً من مجموعة ملاك هارلي الرياض، حيث رافقوه في المئة كلم الأخيرة حتى الوصول إلى موقع استقبال الرحالة. تجدر الإشارة إلى أن قوات أمن الطرق وسيارات الدوريات الأمنية سهلت كثيراً من مهمة تنقل الرحالة حيث رافق موكب الدراجات سيارات أمن طرق منذ الخروج من المنطقة الشرقية حتى وصوله إلى الرياض مما سهل كثيراً من مهمة الرحالة الذي أبدى اعجابه بهذه المتابعة التي لم يشاهد لها مثيلاً في جميع الدول ال 160 التي زارها خلال السنوات العشر الماضية. مجموعة ملاك هارلي الرياض قد رتبوا مسبقاً برنامجاً متكاملاً للرحالة الأسترالي وزوجته في الأيام الثلاثة التي سيقضيتها في مدينة الرياض، حيث تم تنسيق وجبة عشاء في مقر وكيل الشركة بالرياض وبحضور أكثر من 60 شخصاً من أعضاء المجموعة إضافة إلى تواجد معظم وسائل الإعلام المحلية من صحافة وتلفاز. في اليوم التالي بدأ البرنامج في وقت مبكر حيث تم تنسيق زيارة أعضاء المجموعة بدراجاتهم النارية لمنطقتي الحاير وديراب جنوبالرياض حيث تم تناول الإفطار بنادي الغولف بعد ذلك تم الانتقال إلى منطقتي الثمامة والجنادرية وقضى أعضاء المجموعة بصحبة الرحالة وقتاً ممتعاً على الكثبان الرملية من خلال ركوب الدراجات النارية ذات الدفع الرباعي (بانشي) حتى غروب الشمس، عقب ذلك قضى الفريق بقية اليوم في إحدى الاستراحات الخاصة داخل بيوت الشعر حيث أبدى الرحالة الأسترالي اعجابه الكبير بالأطباق السعودية وسر كثيراً وهو يتناول القهوة العربية والتمر. في اليوم الأخير من الزيارة (يوم أمس الأول) اقترح أعضاء المجموعة على السيد (فورود) زيارة وسط المدينة من خلال منطقة قصر الحكم ومتحف الملك عبدالعزيز إضافة إلى زيارة خاصة لقصر المصمك وسوق الذهب حيث تجول الضيف برفقة زوجته داخل الأسواق القديمة كسوق (الزل) وتوقف كثيراً أمام باعة العود والبخور وأصر على الشراء منهم، أعقب ذلك زيارة إلى منطقة الدرعية القديمة وتجول أعضاء المجموعة بين القصور الطينية التاريخية التي تتميز بها المنطقة، وقبل العودة إلى مقر المجموعة كانت هناك زيارة خاصة إلى سفارة أستراليا حيث كان سعادة السفير الأسترالي في استقبال الرحالة مع أعضاء مجموعة ملاك هارلي الرياض وتم التقاط العديد من الصور التذكارية، واختتمت زيارة الرحالة الأسترالي بوليمة خاصة في منزل أحد أعضاء المجموعة. وفي ختام رحلته أبدى السيد (بيتر فورود) عن سعادته بزيارة المملكة والتجول فيها وأبدى اعجابه الشديد بما قام به ملاك مجموعة هارلي الرياض من فعاليات متعددة رغم أن الفترة قصيرة إلا أنه زار العديد من الأماكن المتنوعة والتقى بالعديد من الأشخاص، وأضاف (فورود) أن ما يصل للمواطن الأسترالي من خلال وسائل الإعلام أمر مختلف تماماً عن ما رأه حيث أبدى اعجابه بمستوى التطور العمراني والتنظيم الذي شده حتى في طريقة استقبال المجموعة عندما قدم من المنطقة الشرقية بصحبة سيارة أمن الطرق والدوريات الأمنية التي سهلت كثيراً من سير أعضاء المجموعة في الطريق السريع. يذكر أن الرحالة الأسترالي قد غادر الرياض يوم أمس متجهاً إلى مدينة جدة حيث سيقضي فيها ثلاثة أيام في ضيافة أعضاء مجموعة ملاك هارلي جدة. من جانبه أبدى عامر الخالدي رئيس الأنشطة بالمجموعة سعادته بنجاح استقبال الرحالة الأسترالي في الرياض وقال الخالدي بأننا حاولنا رغم ضيق الوقت أن نزور أكبر عدد من الأماكن لنعطي ضيفنا فكرة ولو كانت بشكل موجز عن الرياض، وأضاف عبدالله الجريفاني مساعد رئيس الأنشطة بأنه يشكر المسؤولين في المصمك ودارة الملك عبدالعزيز والمتحف على التسهيلات التي قاموا بها حتى ان بعضاً منهم قد فضل أن يتواجد في عمله رغم إجازة نهاية الأسبوع، وفي نهاية الزيارة حظي عبدالله المونس بتحية خاصة وتقدير مختلف كونه تكفل بتصوير أحداث الرحلة من أول فصولها إلى آخر لحظاتها بطريقة احترافية.