رأس صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة رئيس اللجنة العليا للسلامة المرورية بمدينة الرياض مساء اول من امس الاجتماع العاشر للجنة العليا للسلامة المرورية بمدينة الرياض ، وذلك بمقر الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بحي السفارات وأقرالاجتماع عددا من القرارات المهمة المتعلقة بالسلامة المرورية في مدينة الرياض كما اطلع اعضاء اللجنة على عددمن الخطط والمشاريع. وأوضح المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ورئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة، أن الاجتماع ناقش في البداية نتائج تنفيذ الخطة الخمسية الأولى من إستراتيجية السلامة المرورية بمدينة الرياض التي انتهت عام 1429ه، كما اطلع الاجتماع على الخطة الخمسية الثانية التي بدأت هذا العام 1430ه. مشيراً إلى أن كافة الجهات المشاركة في تنفيذ إستراتيجية السلامة المرورية عملت على استكمال المهام الموكلة إليها حسب البرنامج الزمني المدرج في الخطة التنفيذية الأولى التي اشتملت على عدد من المشاريع التنفيذية والحلول العملية للعديد من المشاكل المتعلقة بالسلامة المرورية في مدينة الرياض. وكانت (الخطة الخمسية الأولى) قد تضمنت العديد من الإجراءات التي تم تنفيذها وساهمت بحمد الله في رفع مستوى السلامة المرورية في مدينة الرياض ومن أهم هذه الإجراءات تأسيس قاعدة المعلومات المرورية التي تتضمن عمليات جمع وتحليل معلومات الحوادث المرورية وربطها بالخريطة الأساسية للمدينة، ومن ثم بناء خريطة الحوادث المرورية في مدينة الرياض، التي ساهمت في التعرف على الطرق والتقاطعات التي تشهد أكبر عدد من الحوادث الخطيرة وبالتالي علاج هذه المواقع: تطوير مركز التحكم والسيطرة وغرفة العمليات بمرور منطقة الرياض وتطبيق الأنظمة المرورية في حق المخالفين وخاصة في المخالفات تتسبب في الحوادث الخطيرة مثل السرعة وقطع الإشارة والانحراف المفاجئ والقيادة بتهورومعالجة المواقع الخطرة في المدينةوتحسين مستوى إجراءات الإسعاف والعناية الطبية المتعلقة باستقبال ضحايا الحوادث وافتتاح مراكز إضافية لهيئة الهلال الأحمر في مدينة الرياض وتنفيذ المزيد من الدراسات التنفيذية المتعلقة بالسلامة المرورية. وقدأسهم تنفيذ الخطة الخمسية الأولى من إستراتيجية السلامة المرورية في مدينة الرياض:(1425-1429ه)خلال الأعوام الخمسة الماضية في انخفاض معدل الوفيات والإصابات الخطرة في المدينة، حيث انخفضت أعداد حوادث الوفيات من 478 حالة وفاة في بداية الخطة إلى 315 حالة وفاة في نهاية الخطة الخمسية الأولى. وباستخدام المؤشرات الرئيسية العالمية لتحليل معدلات الوفيات الناجمة من الحوادث المرورية، نجد أن معدل الوفيات المُسجل لكل 10,000 مركبة في مدينة الرياض قد سجَّل انخفاضاً مُستمراً طيلة سنوات الخطة حيث بلغت بنهاية عام 1429 ه (1,7) حالة وفاة لكل 10,000 سيارة، فيما كانت في عام 1425ه 3,4 وفيات لكل 10.000 سيارة, وقد تحققت هذه النتائج الايجابية، بفضلً من الله، بالرغم من التزايد السنوي لعدد المركبات والسيارات، وتزايد عدد الرحلات المرورية في مدينة الرياض، التي كانت تبلغ 5,8 ملايين رحلة يومية في عام 1425ه، ووصلت إلى 6,2 ملايين رحلة يومية في عام 1429ه.وفيمايتعلق بحوادث الإصابات الخطرة فقد انخفض إجمالي عدد الإصابات في مدينة الرياض ولله الحمد من حوالي 1.555 حالة إصابة بليغة في عام 1425ه، إلى 959 حالة في عام 1429ه، وهو ما يعني نخفاض معدل الإصابات الخطرة من 12,5 حالة إصابة لكل 10,000 سيارة في 1425ه إلى 2 حالة إصابة لكل 10,000 سيارة. واطلع الأمير سطام بن عبدالعزيز وأعضاء اللجنة خلال الاجتماع على (الخطة الخمسية الثانية) للسلامة المرورية في مدينة الرياض 1430-1434ه، التي تشتمل في سنتها الأولى على عددٍ من المشاريع التنفيذية والحلول العملية للعديد من المشاكل المتعلقة بالسلامة المرورية في مدينة الرياض، وقد وافق الاجتماع على تحديث إستراتيجية السلامة المرورية بمدينة الرياض التي يجري العمل حالياً على إعداد المتطلبات اللازمة لها، بحيث يشمل تقييم ما تم تنفيذه من برامج ومشاريع خاصة بالسلامة المرورية من قِبل الجهات ذات العلاقة، ومراجعة للمهام والمسؤوليات المدرجة في الإستراتيجية، التي لم يتم تنفيذها خلال الخطة الخمسية الأولى. كما تمت الموافقة على ربط غرفة عمليات الهلال الأحمر بمشروع تطوير آليات إدارة الحوادث المرورية بمدينة الرياض، وكذلك مشروع الإدارة الشاملة للحوادث المرورية بمنطقة الرياض، كذلك وافق الاجتماع على مشاركة قيادة القوة الخاصة لأمن الطرق بمنطقة الرياض في مشروع الإدارة الشاملة للحوادث المرورية في منطقة الرياض، نظراً لأهمية هذا القطاع في عمليات الدعم والمساندة للحوادث المرورية التي تقع على امتداد الطرق السريعة المؤدية إلى مدينة الرياض. كما استعرض الاجتماع خطة تطبيق الأنظمة المرورية بمدينة الرياض، التي يجري تنفيذها حالياً، وتتضمن أهم المخالفات المرورية المسببة للحوادث الخطرة حيث يتم تشغيل ما معدله 55 حملة يومياً، شاملة تطبيق الأنظمة من خلال الآليات المتحركة والنقاط الثابتة، بالإضافة إلى عمل المرور السري في معظم الطرق في عدد من المواقع بمدينة الرياض، يتم توزيعها حسب جداول زمنية ومكانية محددة،وفي هذا السياق فقد تم تطبيق مؤشرات تقويم الأداء لعمليات الضبط المروري، والقيام بمسوحات شاملة لجميع الطرق التي تنفذ عليها عمليات الضبط المروري خلال ساعات النهار والمساء، وذلك من أجل التعرف على آثار هذه العمليات في مستوى السلامة المرورية، وقد أوضحت النتائج نجاح العمليات ولله الحمد في تخفيض معدل السرعة على جميع الطرق، وسوف يتم الاستمرار في تطبيق مؤشرات تقويم الأداء، كآلية لتقييم آثار عمليات الضبط المروري في مستوى السلامة المرورية بمدينة الرياض. عقب ذلك ناقش المجتمعون مشروع رصد وضبط المخالفات المرورية آلياً، الذي يأتي ضمن الخطوات التطويرية التي تقوم بها وزارة الداخلية في مجال الأنظمة المرورية، كما اطلعوا على مشروع الإدارة الشاملة للحوادث المرورية بمدينة الرياض، وهو مشروع مشترك بين الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ومرور منطقة الرياض، خاص بتطوير آليات إدارة الحوادث المرورية في مدينة الرياض واطلع الاجتماع كذلك على مشروع الإدارة الشاملة للحوادث المرورية بمنطقة الرياض، بعد ذلك اطلعت اللجنة على تطوير سير العمل في المهام المناطة بالجهات المشاركة في استراتيجية السلامة المرورية وذلك على النحو التالي: مهام أمانة منطقة الرياض مهام وزارة النقل مهام وزارة الصحة: ٭ تنظيم الابلاغ عن الحالات الإسعافية ونقلها وتوجيهها والتنسيق مع المستشفيات لاستقبالها من خلال غرفة عمليات موحدة تشرف عليها هيئة الهلال الأحمر وتشترك فيها القطاعات الصحية المختلفة. ٭ استئجار مستشفى بمدينة الرياض لاستقبال ومعالجة الحالات الإسعافية لتخفيف الضغط على المستشفيات الحكومية. ٭ تشكيل فريق عمل يتولى إعداد خطة لتنسيق الحالات الإسعافية في المستشفيات الحكومية والخاصة، وإعداد بروتوكول التعامل مع الحالات الطارئة من وإلى المستشفيات الخاصة. ٭ استمرار الوزارة في عمليات الاستفادة من أسرة المستشفيات الخاصة وتحويل المصابين إليها. إثر ذلك بحث الاجتماع طلب شركة (شل) في المملكة المساهمة في الجهود المبذولة في مجال السلامة المرورية بمدينة الرياض، وبشكل خاص وضع أسس السلامة المرورية في المناهج التعليمية. وقد وافق الاجتماع على مبادرة شركة شل بالمساهمة في الجهود المبذولة في مجال السلامة المرورية بمدينة الرياض من خلال إدراج مبادئ السلامة المرورية في المناهج التعليمية، فيما كلف الاجتماع اللجنة الفنية بمتابعة تنفيذ هذه المبادرة.