ألقت عميدة كلية التربية الأقسام الأدبية بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن الدكتورة ست الحسن الجهني محاضرة تثقيفية حول مفهوم الجودة الشاملة ومبررات الأخذ بها في كليات التربية بمقر الكلية. وذكرت وكيلة الكلية للتطوير والجودة الشاملة د. فوزية الشمري أن الكلية تسعى لأن تكون رائدة ومتميزة بتقديم خدماتها على مستوى الكليات الجامعية بالمملكة لذا فمكتب التطوير ينظم عدداً من الأنشطة والبرامج لنشر ثقافة الجودة والتعرف على احتياجات الموظفات لتحول نحو الجودة الشاملة وختمت كلمتها بالشكر لمديرة الجامعة د. الجوهرة بنت فهد ولوكيلة الجامعة للدراسات و التطوير والمتابعة ولعميدة الكلية على دعمهن المتواصل لتطبيق الجودة. بعدها قدمت د. الجهني محاضرتها التي أوضحت من خلالها مفهوم الجودة والذي عرف بالإتقان وأقصى درجات الكمال بتوفير مواصفات تلبي توقعات المستفيد من الخدمة وأشارت إلى أننا كمسلمين حري بنا أن نطبق الجودة لأنها أمر إلهي حيث وجه الرسول صلى الله عليه وسلم بإتقان العمل وهو ما تدعو إليه الجودة اليوم وتقوم عليه. وقالت إنه في المؤسسات التعليمية من الصعب تطبيق الجودة لأن المنتج بشري ولكنه يمكن تحقيقها بتطبيق معاير الجودة ذاتياً ومن ثم الانطلاق نحو المعايير العالمية التي وضعتها المنظمات المختصة في هذا المجال. وأوردت الصعوبات التي تواجه المؤسسات التعليمية والتي تعيق الجودة ومنها الثقافة المجتمعية السائدة ومجابهة التغير والتقليد وعدم وضوح الهدف، وقالت إن من المبررات التي تدعو للأخذ بالجودة في الكليات هي نقد مدارس التعليم العام لطريقة تدريس طالباتنا التي ينتهجنها أثناء فترة تطبيقهن العملي في تلك المدارس حيث اتضح نمطيتها وتقليديتها كما أن الفجوة كبيرة بين التعليم النظري والجانب التطبيقي في سوق العمل إضافة إلى ارتفاع معدلات رسوب الطالبات وتسربهن. ولتوضيح كيف يمكن تطبيق الجودة ذكرت مثالا افتراضيا لمكتب التوجيه والإرشاد الطلابي بالكلية وتتبعت خطوات تطبيقه للجودة ونتائج التطبيق بعدها فتح المجال للمداخلات ولأسئلة الحاضرات من وكيلات ورئيسات أقسام من الإداريات وعضوات هيئة التدريس والطالبات.