قتلت قوات الاحتلال شابا مقدسيا ظهر أمس بزعم محاولته دهس مجموعة من جنودها الذين اقتحموا بلدة صور باهر وقاموا بهدم منزل منفذ عملية الدهس الاولى بواسطة "الجرافة" في تموز/يوليو الماضي والتي اوقعت ثلاثة قتلى وعشرات الجرحى الاسرائيليين. وزعمت سلطات الاحتلال ان الشاب اياد عزمي عويسات (20 عاما)، وهو من حي جبل المكبر بالقدس ايضا حاول دهس عدد من الجنود بسيارة كان يستقلها، فاطلق الجنود النار عليه وقتلوه، غير ان مصادر في القدس. وحسب الرواية الاسرائيلية فان الشاب عويسات الذي كان يقود سيارة من نوع " ايبزا" خرج من بلدة صور باهر ووصل الحاجز المقام على مدخلها وهو يقود سيارته بسرعة وحاول دهس عدد من الجنود الا انهم تمكنوا من الابتعاد من طريقه، فيما قام اخرون باطلاق النار عليه وقتله، فيما اصيب ثلاثة من الجنود بجراح طفيفة في الارجل. وزعم قائد شرطة الاحتلال في القدس اهارون فرانكو ان ما حصل كان هجوما "ارهابيا" وان تصرف جنود الحاجز كان مبررا". غير ان اهالي صور باهر كذبوا المزاعم الاسرائيلية بان ما حدث كان هجوما ضد الجنود مؤكدين ان الجنود كانوا متوترين واطلقوا النار على السيارة عندما كانت تعبر الحاجز، واصابوا سائقها بعشرات العيارات النارية في مختلف انحاء الجسم. وفي أعقاب جريمة قتل الشاب عويسات زجت قوات الاحتلال بتعزيزات كبيرة في البلدة وأغلقت مداخلها ومنعت الدخول أو الخروج منها، في محاولة لمنع اي ردود فعل من جانب الاهالي وكانت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال دهمت منذ ساعات الصباح بلدة صورة باهر واخلت بالقوة منزل عائلة الشهيد حسام تيسير دويات (30 عاما) منفذ عملية الجرافة في الشطر الغربي من القدس في الثاني من تموز الماضي، وهي عبارة عن شقة في بناية من ثلاثة طوابق وقامت بهدمه، الامر الذي احدث خرابا ودمارا كبيرة بباقي الشقق. وحاول ابناء عائلة دويات التصدي لقوات الاحتلال التي اعتدت عليهم بالضرب ما ادى الى اصابة والدي الشهيد برضوض وجروح ونقلا الى المشفى للعلاج.