تحدثت في الأسبوع الماضي عن أضرار أبراج الجوال وعن ورشة العمل التي أقامتها الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بعد تزايد شكاوى المواطنين وشعورهم بالقلق من المخاطر الصحية التي يمكن أن تسببها أبراج الهاتف الجوال التي أصبحت منتشرة بشكل لافت في الأحياء السكنية. كان تفاعل القراء معه جيداً كون الجميع يستخدمون الهاتف النقال وأيضاً انتشار أبراج الجوال على أسطح المنازل أصبح منظراً مألوفاً فوق المساكن . البعض من هؤلاء القراء فضل التعليق على المقال من خلال الموقع الالكتروني لجريدة الرياض ومنهم من تواصل مع الكاتب من خلال الرسائل النصية والتي أعتز بها جميعاً . ما أحببت أن أشير له في هذا المقال تعليقان ، الأول من أحلام سعودية تقول فيه : ياليتها وقفت اخوي محمد على أبراج الجوال هناك أيضاً موجات المودمات التي تقطن معنا , وتدخل بين الشقق , أنا واحدة من اللاتي اكتشفن بشكل واضح صداعاً واستغربت من ذلك الصداع لأني ولله الحمد لا أعاني كثيرا من الصداع لكن بعد إزالة ذلك الشيء الذي يدعي المودم (الواير لس ) توقف ذلك الصداع، كيف بأبراج الجوال اعتقد لها آثار، لكن على المدى البعيد نسال الله العافية ودمتم سالمين التعليق الثاني من رندا وتقول فيه : من تجربتي الشخصية منذ أن ركب صاحب العمارة الملاصقة لمنزلنا برج الجوال أصبح عندي صداع ونسيان وعدم راحة بالنوم وضعف وزغللة بالبصر ونرفزة ورجفة وعدم تركيز وخمول وضعف عام اقسم بالله كأنها تسحب كل طاقتي يجب إبعادها عن المناطق السكنية ضررها قاتل . عرضت هذين التعليقين لكون صاحبيهما يعانيان من صداع سببه لهما جهاز (الواير لس ) ، وهذا بحد ذاته مصدر آخر للضرر . واليوم الأربعاء تنظم هيئة الاتصالات ورشة عمل حول الإشعاعات الكهرومغناطيسية الصادرة عن المحطات اللاسلكية لأنظمة الاتصالات وتقنية المعلومات ، وبحضور مختصين من داخل وخارج المملكة ، الجميع يترقب نتائج هذه الورشة .. وإذا كانت النتائج إيجابيه فما هو مصير من تأثر من إشعاعات أجهزة الجوال وأبراجها !