لا داعي بعد الآن أن تصدق أي إشاعة تسمعها حول تأثير جهاز الهاتف النقال الذي تستخدمه أثناء حدوث الصواعق، أو حتى إذا ارتفعت درجة حرارته في أذنك من كثر الاستخدام، فقد نفى رئيس مختبر التأثيرات الكهرومغناطيسية الحيوية في المدرسة التطبيقية للدراسات العليا بجامعة بوردو بفرنسا الدكتور بيرنارد فييرت كل الإشاعات حول إشعاعات الجوال. وقال بيرنارد في تصريح لصحيفة "الوطن" على هامش ورشة الإشعاعات الكهرومغناطيسية التي نظمتها هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بالرياض أول من أمس، إن جميع الدراسات التي أثبتها في مختبره على حيوانات التجارب، لم تثبت تأثير الإشعاعات الكهرومغناطيسية الصادرة عن أبراج الهواتف النقالة عليها، سواءً الدماغ أو الأنسجة أو الجلد أو خلية الحمض النووي (الدي إن آي) أو الجهاز العصبي، مشيراً إلى أن الحرارة الصادرة عن الهاتف النقال نتيجة كثرة الاتصال لا تؤثر لا من قريب ولا من بعيد على صحة الإنسان. وقال بيرنارد في سؤال حول ما يشاع كثيراً بين الناس حول استخدام الهاتف النقال داخل سيارة نوافذها مغلقة، مستشهدين بأن الإرسال عند إغلاق النوافذ يضعف، قال " قد يضعف الإرسال عند إغلاق النوافذ أحياناً، ولكن لا علاقة لذلك بتأثير الإشعاعات الكهرومغناطيسية على مستخدم الهاتف في تلك اللحظة". كما نفى الدكتور بيرنارد أيضاً ما يشاع حول خطورة استخدام الهاتف النقال أثناء نزول الأمطار أو عند الصواعق، قائلاً " انتقال الإشعاعات الكهرومغناطيسية بين الهاتف النقال والبرج أثناء حدوث الصواعق، أبداً لا يجذب الصواعق، ولكن الخطورة هو تعرض الإنسان مباشرة للصواعق في المناطق المكشوفة، لأن ما يجذب الصاعقة هو جسم الإنسان وليس الإشعاعات الكهرومغناطيسية".