تضاربت مؤخرا التقارير حول صاحب الفضل في تقديم موهبة مهاجم الاتحاد نايف هزازي للمنتخب السعودي ما بين من ينسب ذلك للمدرب البرتغالي خوزيه بيسيرو باعتبار انه من أعطى اللاعب الفرصة الكاملة لإثبات وجوده في مباراتي إيران والإمارات الأخيرتين في تصفيات كأس العالم في جنوب أفريقيا وبين من يرجع الفضل للمدرب السعودي ناصر الجوهر الذي استدعى اللاعب أول مرة للانضمام لقائمة المنتخب. ومن يتابع مسيرة نايف هزازي يدرك أن بروز اللاعب مع المنتخب السعودي لم يكن حدثا طارئا، ولا صدفة عابرة حيث جاء بروزه وفق منهج مدروس باعتبار أن اللاعب ذا العشرين عاما هو احد مخرجات المنتخبات السنية إذ بدأ مسيرته مع المنتخبات الوطنية في العام 2003 حينما استدعاه مدرب المنتخب آنذاك السويسري جان ماري كونز للمنتخب الذي كان يتحضر آنذاك للمشاركة في بطولة الخليج الثالثة للناشئين والتي جرت في سبتمبر من ذلك العام وحقق فيها المنتخب البطولة. ويصادق على هذه الحقيقة المدير الإداري بنادي النصر سلمان القريني الذي كان مديرا للمنتخب آنذاك حيث يؤكد على أن "السويسري كونز هو المكتشف الحقيقي لموهبة هزازي حيث استدعاه للمنتخب ضمن مجموعة لاعبين مثلوا المنتخب في تلك الفترة كأحمد الفريدي وحسين شيعان وإبراهيم مغفوري". ويضيف: "تفجر موهبة هزازي وكذلك الفريدي بدأت عبر المنتخبات السنية، وهو ما كنا نراهن عليه، و إن الإعداد الصحيح للاعب المنتخب يبدأ بشكل صحيح في سن مبكرة حتى يكون عطاؤه مرهوناً بالاستمرارية لا غالبا ما يصاحب البزوغ السريع أفول سريع والأدلة على ذلك كثيرة". وليس هزازي والفريدي وحدهما من بين لاعبي المنتخب السعودي الأول الذين قدمهم السويسري كونز فقبله قدم أسامة المولد وسعد الحارثي وتيسير الجاسم وحسن معاذ وعبدالله شهيل وفيصل السلطان وصالح بشير، وغيرهم ممن تعاقبوا على المنتخب كناجي مجرشي وعيسى المحياني واحمد الصويلح محمد العنبر وياسر المسيليم.