توقفت سوق الأسهم السعودية عن الصعود، بعد خمسة أيام من المكاسب المتواصلة، ارتفعت خلالها 450 نقطة بنسبة 9.7%،وعاد مؤشرها للانخفاض لكنه لا يزال محافظا على مستوى الخمسة آلاف نقطة. وعند الإقفال تراجع المؤشر 30 نقطة بنسبة 0.59%، وصولا إلى 8052 نقطة، وهو مرتفع منذ بداية العام 250 نقطة تعادل نسبة 5.2%.ولم تظهر آثار التراجع على المؤشر بصورة كبيرة ،نظرا لارتفاع بعض اسهم البنوك، ومنها سامبا والبريطاني ،حيث يتوقع المتعاملون نتائج افضل في هذا القطاع مقارنة بالقطاعات الاخرى ويدعم ذلك نتائجه في الشهرين الماضيين حيث بلغت الارباح المجمعة نحو ستة مليارات ريال. وتأثرت السوق بالاتجاه النزولي لغالبية الأسواق العالمية، بسبب موجة جني الأرباح، وترقب المستثمرين صدور نتائج أعمال الشركات الأمريكية، وانخفضت أسعار 74 شركة ،في حين ارتفعت أسعار 49 شركة، ولم يطرأ تغير يذكر على أسعار ثلاث شركات. كما تأثرت السوق بعودة المتداولين إلى التركيز، وبحذر على نتائج الشركات القيادية ،خاصة البتروكيماويات بعد ان بدأت شركات الأوراق المالية والبنوك الاستثمارية في نشر توقعاتها حول الأرباح ،ومن ذلك تقرير نومورا حول توقعاته لنتائج شركة سابك. وتوقع التقرير أن تبلغ أرباح سابك للربع الأول نحو 1283 مليون ريال وربحية السهم 43 هللة، بانخفاض قدره 85 % مقارنة بالأرباح المحققة خلال نفس الفترة من العام الماضي والبالغة 6924 مليون ريال. وحققت شركة سابك أرباحا في الربع الأخير من 2008م تبلغ 310 مليون ريال. وأشار التقرير إلى وجود فرص محدودة لتحسن هوامش الأرباح فيما تبقى من عام 2009 بسبب طاقات الايثيلين الجديدة التي ستدخل حيز الإنتاج التجاري تباعا خلال العام وخصوصا من منطقة الشرق الأوسط. وتركزت اهتمامات المتعاملين خلال تداول امس على شركات التأمين، التي تسجل عادة ارتفاعات قوية ،في حالة تراخي الشركات القيادية في السوق، وسجلت اغلبها ارتفاعات بنسبة 10% ومن ذلك ميدغلف والهندية وسايكو والاتحاد التجاري والاهلية. وفي المقابل هبط سهم الكهرباء بنسبة 10% مع انتهاء أحقية أرباحه البالغة 70 هللة وانخفض السهم بواقع 90 هللة تعادل نسبة 8.7% ووصلت كميات التداول عليه إلى 6.7 ملايين سهم.