قتل ما لا يقل عن 32 شخصاً واصيب حوالى 130 اخرين بجروح في سلسلة انفجارت بواسطة ست سيارات مفخخة امس ضربت مناطق متفرقة في بغداد وضواحيها واعادت الى الاذهان اياما سوداء عاشتها ابان سنوات العنف الاعمى. وقالت مصادر امنية ان 12 شخصا على الاقل قتلوا واصيب 23 اخرون بانفجار سيارتين مفخختين في منطقة ام المعالف الشيعية المخصصة للمواشي، في غرب بغداد. وكانت المصادر اعلنت في وقت سابق مقتل شخصين واصابة عشرة اخرين بالتفجيرين امام عيادة طبية واحد اسواق المنطقة الشعبية. بدورها اكدت مصادر طبية في مستشفى اليرموك، غرب بغداد، تلقي ست جثث و17 جريحا من ام المعالف. وفي الحسينية (شمال)، قتل اربعة اشخاص واصيب عشرون اخرون بجروح بانفجار سيارة مفخخة بالقرب من سوق شعبية. وفي مدينة الصدر، اوضحت المصادر ان "عشرة اشخاص قتلوا بينهم امرأتان واصيب 65 اخرون بينهم اطفال ونساء بانفجار سيارة مفخخة في سوق العريبي الشعبية" في مدينة الصدر، معقل التيار الصدري في شرق بغداد. ونقل المصابون الى مستشفيات الصدر والامام علي (في مدينة الصدر) والكندي وسط بغداد، بحسب مصادر طبية. يذكر ان المسؤولين قرروا قبل فترة رفع الحواجز الاسمنتية من السوق الشعبي. ويقول احمد كاظم (32 عاما) صاحب محل تجاري في الضاحية الشيعية "كان الانفجار هائلا وشاهدت كيف كانت النار تلتهم المتاجر" في السوق. ويتابع "كان التفجير مفاجئاً بالنسبة لنا، لان الاوضاع الامنية تحسنت ورفعت على اثرها الحواجز الاسمنتية القريبة من الاسواق، لم نكن نتوقع مثل هذه التفجيرات بعد فترة طويلة من الهدوء في مدينة الصدر". وفي منطقة العلاوي الشعبية الفقيرة في ناحية الكرخ (غرب دجلة)، قالت مصادر الشرطة ان "اربعة اشخاص على الاقل قتلوا واصيب 15 اخرون بانفجار سيارة مفخخة كانت متوقفة عند السابعة صباحاً واضافت ان غالبية القتلى من العمال المياومين الذين يصطفون على قارعة الطريق بانتظار عمل ما. وفي بغداد الجديدة (شرق)، استهدفت سيارة مفخخة موكب معاون مدير الامن الداخلي العميد سعدون لدى مرورها في منطقة النعيرية، ما اسفر عن مقتل احد مرافقيه وشخص اخر واصابة ستة اشخاص بجروح، حسب المصادر.