وصلت إدارة مهرجان الخليج السينمائي للمراحل الأخيرة في تنظيم الدورة الثانية من المهرجان التي ستعقد في الفترة ما بين التاسع من ابريل القادم إلى الخامس عشر من الشهر نفسه, حيث ستشارك مجموعة من الأفلام القصيرة والطويلة لدول منطقة الخليج العربي في المهرجان الأول للشباب السينمائي في منطقة الخليج في مدينة دبي. وسيشهد المهرجان هذا العام لأول مرة إقامة ورشة سيناريو مكثفة لستة مخرجين من الخليج تم اختيارهم من قبل لجنة الاختيار لتدريبهم على مدى خمسة أيام في المهرجان ومتابعتهم بعد ذلك على مدة خمسة أشهر للانتهاء من نصوصهم ومشاركتهم في ملتقى دبي السينمائي حيث سهولة العثور على ممولين في مهرجان دبي السينمائي الدولي 2009 في ديسمبر القادم. وسيشهد المهرجان كذلك دورة تدريب مكثفة للمنتجين مفتوحة لجميع المشاركين في المهرجان حيث يتم التعرض لفيلم معين كحالة دراسية يتدرب عليها المشاركون مراحل إنتاج الأفلام خطوة بخطوة إبتداء من تمويل الفيلم حتى مراحل التسويق والتوزيع. "ورشة السيناريو تعد خطوة مهمة لتطوير سيناريو الفيلم الطويل في المنطقة" وفقا لما يراه مسعود امر الله المدير الفني للمهرجان الذي اصبح يقع على عاتقه العديد من المهام التي ليست من صميم عمل المهرجانات, فالمهرجانات السينمائية بالنسبة لأمر الله "تقوم بترتيب مجموعة من الأفلام وعرضها" وفقر منطقة الخليج بالمعاهد السينمائية والدعم الحكومي أدى لمهرجان الخليج بالقيام بمثل هذه المبادرات لدعم صناعة الفيلم الخليجي. وعن أسباب رفض إدارة المهرجان للعديد من الأفلام المقدمة هذا العام التي وصل عددها لرقم كبير جدا يقول أمر الله" في السابق كان الجميع ينتقد تساهلنا في قبول الأفلام في مسابقة أفلام من الإمارات, والآن اعتقد بأننا وصلنا لمرحلة تتوجب علينا اتخاذ بعض من الصرامة في قبول الأفلام لصالح السينما الخليجية". وعن استحداث قسم جديد هذا العام في المهرجان بمسمى "أضواء" للأفلام خارج المسابقة يوضح مسعود بأن هذا لا يعني أبدا بأن الأفلام المشاركة بالمسابقة الرسمية هي أفضل من الأفلام في قسم "أضواء" تقنيا, بل لعوامل عديدة تراها لجنة القبول في المهرجان وأن الأفلام الرديئة تم رفض مشاركتها ككل من المهرجان . ويضيف أمر الله بأن المعيار الأساسي لدخول الأفلام للمسابقة الرسمية هو "النفس السينمائي في الفيلم" وشدد على أهمية استيعاب المخرجين أن الهدف الأساسي من صنع الفيلم ليس الفوز او المنافسة بقدر التعبير عن الذات وطرح القضايا وقول ما يجب قوله في المقام الأول ثم مشاركة هذه الرؤيا مع الجمهور في المقام الثاني . وأضاف مسعود "لإدارة المهرجان توجه معين في رؤية تطور السينما الخليجية" وفي هذا المقام تم استبعاد العديد من الأفلام الوثائقية المقدمة للمسابقة ليتم وضعها في قسم أضواء لاقترابها من السرد التلفزيوني التقريري عن السينمائي. وبلغ مجموع الأفلام المشاركة في المهرجان هذا العام 280 فيلما في زيادة مذهلة عن مشاركات العام الماضي البالغة 160 فيلما في بادرة تعكس مدى تطور الحركة السينمائية في منطقة الخليج بشكل عام, وتطور صناعة الفيلم القصير في السعودية بشكل خاص التي تقدمت هذا العام ب64 فيلما قصيرا لتصبح السعودية البلد الأعلى مشاركة في المهرجان تليها دولة الإمارات من حيث نسبة الأفلام المشاركة.