شهد مقر مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية حضوراً كثيفاً من قبل الزوار الراغبين في التعرف إلى فعاليات أسبوع العلوم والتقنية الثالث الذي تنظمه المدينة على مدى أسبوع كامل، تحت شعار (نتعارف – نستكشف – نتعلم) حيث تفاعل الحضور مع معروضات الأجنحة التي قدمت تجارب علمية ونماذج نالت إعجاب الجميع. وكشف المعرض عن مدى تفاعل الجمهور مع الفعاليات العلمية وحرصها على الإطلاع والمتابعة، وسبر أغوار التقنيات الحديثة والتعرف إلى استخداماتها المختلفة من خلال توجيه الأسئلة والاستفسارات للمختصين والباحثين في المدينة، والاطلاع على بعض التجارب الحية والنماذج العلمية التي تقرب المفاهيم العلمية بأساليب مبسطة وسهلة الفهم. واحتشد الزوار في جناح المركز الوطني للروبوت والأنظمة الذكية لمشاهدة مباراة كرة القدم بين الروبوتات فضلاً عن التجربة الحية للعربة الناقلة التي يمكن توجيهها حسب رغبة المستخدم والتنقل في أرجاء المعرض والعديد من العروض التي شدت أنظار الجميع، كما في جناح البيئة والتقنية الحيوية حيث تعرف الزوار إلى المفاهيم الحقيقية للتقنية الحيوية والبيئية، كإنتاج بكتيريا مضيئة مهندسة وراثياً، وكذلك تجربة الكشف عن البصمة الوراثية في الجراثيم باستخدام التقنية الحيوية. وكان للمحاضرات المصاحبة للمعرض نصيب من الحضور، حيث حرص العديد من الزوار على التواجد في قاعة المحاضرات لمتابعة محاضرة عن العوالق الترابية والحيوانات المحورة وراثياً حيث قدمت هاتان المحاضرتان معلومات قيمة استفاد منها الحضور وتفاعلوا معها. واستمتع زوار المعرض برؤية العديد من النماذج العلمية المشوقة التي توضح بعض النظريات العملية بشكل سلس ورائع، بالإضافة إلى بعض منتجات المعاهد ككرة البلازما، ولعبة الجمل الموصل كهربائياً، وعروض الليزر الأخضر، وبعض الأطعمة المهندسة وراثياً، وأيضا أجهزة قياس لحظية تقيس تلوث الهواء، وجهاز قياس التلوث الضوضائي، وبعض النماذج للأقمار الاصطناعية السعودية، والصور الفضائية ثلاثية الأبعاد التي التقطت من خلالها. وحازت عروض القبة الفلكية على إعجاب الحضور خاصة طلبة المدارس، إضافة إلى مشاهدتهم لنماذج أجهزة تعمل على الطاقة الشمسية مثل سيارة، وسخانات منزلية وقبعة تحمل مروحة للتبريد على حاملها فضلاً عن نماذج لخلايا وقود تم تصنيعها في ورش معملية خاصة بالمدينة من قبل فنيين ومهندسين سعوديين.