كشف الدكتور سليمان عبد العزيز الركيان مدير معهد الملك عبد الله لتقنية النانو عن وجود اربعة منتجات بحثية أولية لدى المعهد يمكن البناء عليها وتطويرها الى منتجات صناعية لم يعلن عنها حتى الآن مشيراً الى انه تم عرض هذه المنتجات على صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة خلال زيارته الأخيرة للمعهد وابدي إعجابه وحماسه الكبيرين بها، وعلل الدكتور الركيان تكتمهم على هذه المنتجات من باب التريث في التحقق من المنتج بشكل كامل قبل الإعلان عنه صحفياً منوهاً بأهمية وقيمة معهد الملك عبدالله لتقنية النانو العلمية لامتلاكه مجلساً علمياً عالمياً يضم في عضويته ثلاثة علماء حاصلين على جائزة نوبل والذي تم عقده وتشرف أعضاؤه بالسلام على خادم الحرمين الشريفين وأعطوا توصيات للمعهد يتم تطبيقها حالياً مؤكداً على ان هذا المجلس ليس استشارياً بل مجلس عالمي مشارك في القرار حيث يرأسه الحائز على جائزة نوبل الدكتور هانش ونائبه الدكتور منير نايفر حاصل على نوبل ايضاً ويملك تسعة عشر براءة اختراع في تقنية النانو خلاف مائتي بحث علمي منشور. وأعلن الدكتور الركيان خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر جامعة الملك سعود مساء امس قبيل انطلاق المؤتمر الدولي لتقنية النانو والذي سيرعاه خادم الحرمين الشريفين الأحد القادم أن عدد المشاركين في المؤتمر 800 مشارك منهم 400 من داخل البلاد و400 من خارجها اما المتحدثون فقد بلغ عددهم 200 متحدث منهم 10 متحدثين رئيسيين تم اختيارهم بعناية ومن دول متقدمة في هذا المجال وفي إجابة ل ( الرياض ) عن امكانية ان تصبح المملكة منتجة لهذه التقنية والتي تحتاج الى وجود بناء مؤسسي علمي متكامل وكذلك عن نتائج هذه التقنية مستقبلاً وتعدد استخداماتها في ظل غياب ميثاق شرف أخلاقي عالمي قال الدكتور الركيان : بأن المملكة اول دولة عربية تبادر في هذه التقنية وعمل منتجات علمية ومنتجات اقتصادية مشيراً الى ان مركز الملك عبدالله لتقنية النانو ركز على ان تكون البحوث المدعمة والقائمة المستقبلية في المعهد ان تكون تطبيقية وصناعية ومنتجة وليست مجرد ترفيه بحثي وأكد الركيان انه لابد من تدعيم البحث العلمي وان يكون له براءة اختراع ومنتج ذي جدوى اقتصادية اما عن ميثاق الشرف الأخلاقي فأكد بان هذه التقنية نظراً لجهل الآخرين بها فقد انطلقت دون ان يشعر بها احد مشدداً على اهمية تعامل العلماء معها من خلال أخلاقيات مهنية عالية معتبراً ان النانو تكنولوجي ثورة في القرن الواحد والعشرين وتعتبر الاتجاه المحوري لجميع الدول ، وهناك دول تريد أن تتملك هذه التقنية ، لأن من يتملكها سيكون له آثر كبير في اقتصاديات العالم في الصناعة والزراعة وتقنيات الفضاء ، وبذلك جاءت فكرة المؤتمر تتعلق بالصناعات ، والأشياء التطبيقية ذات الجدوى الاقتصادية ومؤثرة في الاقتصاد ، والذي يؤدي إلى الاقتصاد المعرفي في المملكة مشيراً الى ان المؤتمر يهدف ان يكون هناك نوع من التشاور والخروج بتوصيات لتحقيق أفضل الطرق للوصول إلى الاقتصاد المعرفي ، وتطبيق تقنيات النانو تكنولوجي تهدف إلى إيجاد منتجات صناعية ذات جدوى اقتصادية ، ونأمل أن يؤدي المؤتمر إلى شراكات عالمية . من جهته اوضح الدكتور /عبد الله بن صالح الضويان مقرر اللجنة المنظمة في المؤتمر الدولي لصناعة وتقنيات النانو أنه سيطرح في المؤتمر مايقارب 150 بحثاً وسيناقش عدة مجالات ومن أهمها : الحديث عن جسيمات النانو والنقاط الكمية . والأنابيب النانوية والأسلاك النانوية في مجال العلوم الحياتية والصيدلانيات والعقاقير وسيناقش أيضاً المجالات الصناعية والتطبيقات المختلفة في تقنية النانو في معالجة المياه والبيئية والطاقة والإليكترونيات وموضوع التربية والتدريب لعلوم النانو. من ناحيته أشاد الدكتور فهد الخريجي رئيس اللجنة الإعلامية للمؤتمر الدولي لصناعة تقنية النانو بالدور الذي يلعبه الإعلام في دفع وتيرة التنمية بالبلاد ، وفي خدمة قضايا المجتمع ، وفي متابعة وتغطية مثل هذه المناسبات بالكيفية التي تحقق الطموحات وتلبي التطلعات وتقود إلى النتائج المأمولة.