تتوالى ربما بعمد وقصد الأخطاء القانونية القاتلة التي تقع من بعض حكام لجنة (السركال) في كل مباراة بدءاً من مباراة إيران الأولى في مدينة الرياض وبعدها مباراة كوريا الجنوبية التي اغتال فيها ذلك الحكم كل إنجازاتنا وعطاءاتنا الميدانية في تلك المباراة بتلك القرارات العكسية التي يحار فيها عقل كل رياضي شاهد تلك القرارات الغريبة التي لا تمت لمنطوق المادة (21) بأي صلة، فبدلاً من احتساب ركلة جزاء وطرد حارس كوريا الجنوبية اتخذ قراراً عكسياً وغريباً فقام بطرد اللاعب السعودي (نايف هزازي) وسط استغراب من كل المشاهدين وقد اتفق كل المحللين على مخالفة الحكم لمنطق القانون مع عدم طرده لأكثر من لاعب كوري مارس بعمد وقصد كل أساليب الإهمال والتهور وعدم المبالاة، ولم يحاكم هذا الحكم بل انه وحسب معلوماتنا لم يساءل ولم تصدر بحقه عقوبة معلنة للملأ نتيجة لعدم تطبيق مبدأ العدالة والحيادية والمساواة. في مباراتنا الثانية مع إيران جاء الحكم الياباني (تيشيمورا) الذي جيء به لهذه المباراة ليكمل المسلسل والمخطط الذي بدأه زملاؤه في لجنة (السركال) فيلغي هدفاً من وجهة نظري القانونية أنه هدف صحيح رغم احتكاك اللاعب أسامة هوساوي بالمدافع الايراني، لأن ذلك الاحتكاك غير مؤذٍ أبداً وأن الكرة في متناول اللعب وهو من طبيعة الممارسة القانونية وأنا اختلف مع كل من قال إنه احتكاك أو وثب على الخصم وهي نظرة قانونية ضيقة لدى بعض المحللين الذين يحرمون الاحتكاك الطبيعي لأن بعضهم لم يمارس كرة القدم ويعتمدون على قراراتهم النظرية فقط. أما ركلة الجزاء التي لم تحتسب وتحدث عنها موقع الاتحاد الدولي (الفيفا) وبعض وكالات الأنباء العالمية مع وجوب طرد الحارس الإيراني أو إنذاره المهم ركلة الجزاء التي لم تحتسب فلا تحتاج إلى أي تعليق أو تفسير. إن تماشي بعض حكام آسيا مع (الايعازية) السرية بسبر دقيق لإيقاف مسيرة المنتخب السعودي وإعاقته لعدم الوصول لنهائي كأس العالم الذي سوف يقام في جنوب افريقيا ظهرت معالمها واضحة للعيان داخلياً وخارجياً. وهذا لن يتحقق لهم بحول الله وقوته.