أثارت قرارات الحكم الدولي عبدالرحمن العمري العكسية ضد الفريق الاتحادي خلال لقائه البارحة الأولى أمام الشباب غضبا شديدا وسط الجماهير الاتحادية بعد أن رفض إيقاف الكرة لعلاج المهاجم الدولي نايف هزازي مما تسبب في تسجيل هدف التعادل للشباب، وسبقها احتسابه لضربة جزاء غريبة لصالح الفريق الشبابي خلال شوط المباراة الأول وغيرها من القرارات العكسية التي ساهمت في حرمان الاتحاد من النقاط الثلاث المستحقة. الحكم العمري ذو ال43 ربيعا والذي بدا متشنجا خلال لقاء الأمس فاجأ الجميع عندما أطلق صافرته معلنا احتساب ضربة جزاء ضد المنتشري، والذي أراد ركل الكرة بقوة بعيدا عن مرماه ولكنه (جلاها) وفي الوقت الذي اندفع خلفه أحمد عطيف واصطدم بيد المدافع الاتحادي والذي لم يصدق صافرة الحكم وحاول جاهدا إقناع الحكم الدولي لكن دون فائدة. ويبدو تاريخ عبدالرحمن العمري مع الفريق الاتحادي مخيفا لجماهيره حيث لازال السواد الأعظم يتذكر بحرقة طرد قائد الاتحاد محمد نور العام قبل الماضي خلال مباراة الفريق أمام الاتفاق في الدمام بعد اشتراكه العادي مع المدافع المفرج في إحدى الكرات العالية، واحتسب العمري أيضا في نفس اللقاء ضربة جزاء غريبة وأجمع حينها محللو القنوات الرياضية على عدم صحة ضربة الجزاء أو الكرت الأحمر، في حين تتضح مخاوف الاتحاديين أكثر حينما يتذكرون أرقام الحكم العمري خلال الموسم الماضي من دوري زين عندما أدار 17 لقاء واحتسب خلالها سبع ضربات جزاء كان ما يقارب ثلثها ضد الفريق الاتحاد خلال لقائيه مع فريقي الشباب ونجران وسط مطالبات الإدارة الاتحادية بعدم إسناد مبارياته للحكم العمري. ورغم المحاولات المستميتة لمحلل القناة الرياضية عبدالرحمن الرومي في إثبات صحة ضربة الجزاء إلا أن أحد الحكام السابقين والذي رفض التصريح باسمه خوفا من الحرج، أكد ل«عكاظ» أن ضربة الجزاء الشبابية يمكن وصفها بالخيالية، مشيرا بأنه لا يمكن أن يشكك في ذمة العمري ولكنه أكد بأن بعض الحكام يفضلون مبدأ التعويض خصوصا في ضربات الجزاء.