بعد مضي 25 عاما على تأسيس جمعية الأطفال المعوقين بفضل الله ثم بفضل الدعم اللا محدود من قبل حكومتنا الرشيدة حفظها الله تواصل خطوات الجمعية مسيرتها القوية للتصدي لقضية الإعاقة و نتيجة للخطط المتكاملة والقوية اصبحت من أرقى المراكز في تقديم الخدمة للأطفال المعوقين... جديرة أن نكن لها كل الاحترام والتقدير نهتف لها بالثناء على عطائها المتواصل والمستمر لخدمة هذه الفئة الغالية على قلوبنا، فهي إلى جانب ذلك قد عرفت وقامت بتثقيف وتوعية المجتمع بمسببات الإعاقة وطرق الوقاية منها على سبيل المثال الفحص قبل الزواج، ولقد ساهمت بتعريف هذا المجتمع عن أهمية التعامل مع المعاق وعملت على دمج الأطفال ذوي الإعاقة بالأطفال الأسوياء لم تكتف بذلك، بل عملت على توفير الخدمة الشاملة والمتخصصة للطفل المعاق سواء أكانت هذه الخدمة علاجية أو تعليمية أو تأهيلية، ومساعدة أسرة الطفل المعاق بتقبل حقيقة الإعاقة وطرق التعامل معها، وأيضاً ساهمت في بناء قاعدة علمية لبرامج رعاية المعاقين. من خلال تكريس جهودها على دعم البحوث والدراسات في هذا المجال، فهي بمثابة قيمة علمية سامية برقيها، ونموذج يحتذى به بإنجازاتها، كما قامت على إنشاء جائزة الجمعية للبحث العلمي بهدف تشجيع الباحثين على البحث في هذا المجال، وتعددت المراكز التي تهتم بالمعاقين ومن ذلك مراكز جمعية الأطفال المعوقين، ففي مركز الرياض الذي هو أول خطوات الجمعية في الرقي والتقدم بحد ذاته يعتبر أحد أكبر مراكز الرعاية المتخصصة وتبلغ طاقته الإستيعابية 500 طفل وطفلة، أما مركز الجمعية في مكةالمكرمة تبلغ طاقته الاستيعابية 150 طفل و طفلة ، ومركز جدة فهو تقريباً يؤدي نفس الخدمات التي يقدمها مركز الرياض وتبلغ طاقته الاستيعابية 300 طفل وطفلة، أما بالنسبة لمركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة فهو يقدم أرقى مستوى علمي متخصص ومتقدم في علاج وتأهيل الأطفال المعوقين وتبلغ طاقته الإستيعابية 200 طفل وطفلة، أما بالنسبة لمركز الجوف فقد قامت جمعية البر الخيرية بالجوف بإنشاء المركز بالتنسيق مع جمعية الأطفال المعوقين التي قامت بدورها بتسلم المنشآت وتجهيزها وتأسيسها وإمداد المركز بالكوادر المؤهلة للتشغيل وتبلغ طاقته الاستيعابية 100 طفل وطفلة، هذا بالإضافة إلى مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية التي أنشئت مؤخراً.. أما من حيث إيرادات الجمعية فهي تعتمد بعد الله على تبرعات أصحاب السمو الأمراء ورجال الأعمال وأهل الخير، حيث تقدم خدمات مجانية للآف من المعوقين الذين يحتاجون إلى العلاج والتعليم والتأهيل. وبدورنا علينا أن نمد يد العطاء بسخاء لمساعدة هذه الجمعية، فلقد كان لها عظيم الأثر على طلابها، وكثيراً ما نسمع عن قصص النجاح التي حصلت لبعض أبناء الجمعية، فهم كمثل الأسرة الواحدة المتماسكة لا أجد علاقة المعلمة بطلابها قوية حازمة بل أراها كمثل تعامل الأم مع ابنها لا أراهم يحسسون هذه الفئة بأنهم ليسوا قادرين على فعل أي شيء بل مددن لهم يد العون والمساعدة والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه.. شفا الله كل معاق واعانه على شقاء الحياة.