قال عوض عبد الله الغامدي امين عام جمعية الاطفال المعوقين ان الجمعية نجحت فى دمج 700 طفل معاق فى التعليم العام مشيرا الى توظيف 200 شاب معاق بالتعاون مع الشركات والمؤسسات المختلفة . واضاف ان الفترة الاخيرة شهدت توسعا فى مشاريع الاوقاف والمشاريع الاستثمارية لتوفير التمويل اللازم لخدمات الجمعية المجانية فى مختلف المناطق . واشار الى اطلاق برنامج لتدريب طلاب الجامعات والأطباء والدارسين، في قطاع الرعاية والتأهيل والعلاج والتعليم للمعوقين مؤكدا تطوير الخدمات المقدمة للمعوقين عبر المشاركة في إعداد النظام الوطني لرعاية المعوقين الذي حظي بموافقة المقام السامي وفيما يلى نص الحوار : • احتلفت الجمعية بمرور25 عاماً على تأسيسها فهل يمكن القول انها حققت أهدافها؟ = حرص الامير سلطان بن سلمان رئيس مجلس ادارة الجمعية منذ توليه المسؤولية أن يجعل قضية الإعاقة إحدى أولويات المجتمع الاقتصادية والاجتماعية، وفى هذا الإطار أسهمت الجمعية بشكل فاعل في بناء رأي عام واع، وقدمت خبراتها في كافة المجالات ذات العلاقة، كالتوعية والتأهيل والعلاج والتعليم وصولاً لتدريب الكفاءات الوطنية والمساهمة في استحداث تخصصات علمية بالجامعات لتوفير القوي العاملة المطلوبة ، كما تعمل علي تطوير الخدمات المقدمة للمعوقين عبر المشاركة في إعداد النظام الوطني لرعاية المعوقين الذي حظي بموافقة المقام السامي الكريم. كما أسست لمنظور جديد للعمل الخيري على مستويات الإدارة الحديثة، واستيعاب التقنية، وإقامة شراكات طويلة المدى مع مؤسسات القطاع الخاص، والجهات الخيرية والعلمية والصحية ومؤسسات الدولة. وتجسدت ريادة الجمعية في تبنيها لمنظومة من البرامج الإبداعية على صعيد التوعية كبرنامج عطاء الطلاب، وبرنامج جرب الكرسي، وبرنامج الوقاية من الإعاقة وكيفية التعامل معها، وبرنامج مسابقة حفظ القرآن الكريم للأطفال المعوقين، كما كان للجمعية ريادتها في مجال تنمية الموارد بأحياء سنة الوقف الخيري كمصدر موثوق لدعم ما تقدمه مراكزها من خدمات مجانية للآلاف من الأطفال المعوقين في العديد من مناطق المملكة، كما أبرمت الجمعية العديد من اتفاقيات التعاون مع شركات ومؤسسات وبنوك لتبني برامج مميزة لمساندة الجمعية وعلى صعيد خدمات الرعاية والتأهيل كان للجمعية السبق في تأسيس أول مركز بحثي من نوعه في الشرق الأوسط، متخصص في شؤون الإعاقة هو مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة لتلبية حاجة ملحة لمواجهة وعلاج حالات الإعاقة المتزايدة في بلادنا كما قدمت منظومة من الرعاية المتكاملة أسهمت في تأهيل الآلاف من الأطفال المعوقين وتجاوزهم لظروف إعاقتهم، وتوجت الجمعية نجاحها بتبني برنامج دمج الأطفال المعوقين، في مدارس التعليم العام حيث يتم سنوياً دمج أكثر من مائة طفل بعد اكتمال تأهيلهم. **** كيف تنظرون الي جهود المجتمع فى مجال دعم المعاقين ؟ لترسيخ ثقافة الشراكة بين أبناء المجتمع،تبنت الجمعية برنامجاً للتحفيز يستهدف استقطاب الدعم والمساندة، وتجسد ذلك في عدة محاور منها جائزة الجمعية التي تقدم في ثلاثة فروع هي الخدمة الإنسانية، والبحث العلمي في مجال الإعاقة، والتميز للمعوقين. واقرار لائحة للتسميات تتضمن إطلاق أسماء المتبرعين والداعمين المتميزين على وحدات وأقسام مراكزها توثيقاً لعطائهم كقدوة تحتذي، كما دأبت الجمعية على تكريم شركائها في مناسباتها المختلفة تقديراً وعرفاناً لهم وتوجّ ذلك بمنح العضوية الشرفية لأكثر من 120 عضواً ممن كان لهم إسهامات مميزة. وتبنت الجمعية برنامجاً لتدريب طلاب وطالبات الجامعات من منسوبي الأقسام المتخصصة والأطباء والدارسين، وباتت مراكز الجمعية مصنعاً لتخريج الكفاءات البشرية المتخصصة النادرة في قطاع الرعاية والتأهيل والعلاج والتعليم للمعوقين. يعد مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة تجربة رائدة في تأسيس مركز متخصص للبحوث العلمية في مختلف مجالات الإعاقة ، ..كيف بدأت الفكرة وما هي أعماله حاليا ؟ = بدأت فكرة إنشاء المركز بناء على الحاجة الملحة لمواجهة الإعاقة ومعرفة أسبابها،بهدف مواجهة الإعاقة بأبعادها المختلفة بصورة علمية تستقصي أسبابها وتحد منها والمساهمة في دمجهم في المجتمع، وقد اتخذ المركز عبارة "علم ينفع الناس" شعاراً له، كدلالة على ما يهدف إليه من أعمال تصب في منفعة الإنسان. وبعد أن تجاوز المركز مرحلة هامة من عمره، بدأ بمرحلة إعادة الهيكلة الإدارية من خلال تكوين جمعية المؤسسين، التي تضم العديد من الهيئات الحكومية والمؤسسات الخاصة والجمعيات الخيرية والبنوك والأفراد والأسر، كشركاء ساهموا في التأسيس. وفى هذا الإطار ينفذ المركز حاليا العديد من الأبحاث العلمية في مجال الإعاقة ومن ضمنها أربعة مشاريع مهمة، وهى برنامج الكشف المبكر لحديثي الولادة للحد من إعاقات أمراض التمثيل الغذائي، والبرنامج الوطني لدراسة وتطوير مهارات التواصل باللغة العربية، وبرنامج سهولة الوصول الشامل، وبرنامج الدعم الأكاديمي. ويضم برنامج الأبحاث الخارجية (15) مشروعاً منها التشخيص الوراثي قبل الغرس للحد من الأمراض الوراثية، وتصميم وتنفيذ بيئة حاسوبية للغة برايل العربية، ويسعى مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة إلى إقامة تحالفات وشراكات مع مراكز البحوث العلمية المتقدمة في العالم، وذلك ضمن أهدافه الرئيسية لكي يصبح واحدا من أهم المراكز العلمية المتخصصة في العالم، كما يهدف المركز إلى إيجاد جيل من العلماء السعوديين والباحثين المميزين، من خلال احتكاكهم وتدريبهم في أكبر مراكز الأبحاث العلمية في العالم. • نظمت جمعية الأطفال المعوقين مؤتمرين دوليين للإعاقة والتأهيل .. ماذا عن توصيات هذين المؤتمرين؟ في الحقيقة أضافا الكثير .. ففي المؤتمر الأول كان أبرز توصياته العمل على إصدار نظام وطني للمعوقين ينظّم ويحدد حقوق وواجبات المعوقين ، وقد بذلت جهات عديدة جهوداً كبيرة حتى تم إنجازه وصدوره ، وما استتبع ذلك من إنشاء المجلس الأعلى للمعوقين ،بالإضافة إلى التوصيات الخاصة بدمج المعوقين بالمجتمع ، وهذه القضية تفاعل معها فيما يخص المستفيدين من خدماتها المسئولين في وزارة التربية وساهمت في نجاحها جمعية الأطفال المعوقين أيضاً بالتعاون المباشر مع الأمانة العامة للتربية الخاصة حيث تمكنا معاً من دمج المئات من الأطفال بمدارس التعليم العام بعد أن استكملوا برامجهم العلاجية والتعليمية والتأهيلية في مختلف مراكز الجمعية ، والكثير منهم الآن في مراحل التعليم العام المختلفة وبعضهم بالجامعات ، ومنهم من تخرّج والتحق بسوق العمل . • كيف يتسق أمر شروع الجمعية في إنشاء مركز جديد لها في ظل ما تطرحه باستمرار من معاناتها بسبب تراجع إيراداتها من التبرعات ، وازدياد نفقات تشغيل المراكز؟ = هذا الرأي إلى حد كبير صحيح وأضيف إلى ذلك أن أعداد الأطفال المعوقين المستفيدين من خدمات الجمعية في تزايد مستمر ، مع زيادة حجم الطاقة الاستيعابية للمراكز القائمة ، ، كما تعمل على إنشاء أوقاف خيرية بالمناطق التي توجد بها مراكز للجمعية بهدف تأمين نسبة من الميزانية التشغيلية لها بما يضمن استمرارها في تقديم الخدمات المجانية لمنسوبيها من الأطفال المعوقين بنفس المستوى المتخصص والمتقدم الذي تحرص عليه الجمعية في كل مراكزها وبالنسبة لمركز عسير نتطلع إلى استكمال مبادرات أهل الخير للوفاء بتكاليف إنشاء المركز والوقف الخيري المواكب له الأوقاف الخيرية سنة إسلامية رائدة سعت الجمعية لأحيائها كما أشرتم .. إلى أي مدى يمكن الاعتماد على هذه الأوقاف؟ وهل تفي بمتطلبات تشغيل هذه المراكز؟. = سعت الجمعية لإحداث نقلة نوعية جديدة في برامجها لتنمية الموارد كمؤسسة خيرية تتطلع إلى مساندة ولهذا تبنت إستراتيجية لإنشاء أوقاف شرعية خيرية ومشروعات استثمارية في المدن التي تضم مراكزها واستناداً إلى فتوى المفتي العام بأنّ المشاركة في إنشاء وقف خيري لصالح الجمعية صدقة جارية، تم تشكيل لجنة أوقاف الجمعية للاشراف على الجانب الشرعي بالكامل للأوقاف، وفي هذا الإطار كان مشروع (واحة الأعمال) ويعد أول وقف خيري للجمعية ووقف الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز بمكةالمكرمة وهو عبارة عن عمارتين تم التعاقد على شرائهما ب30 مليون ريال. ووقف واحة الشيخ محمد صالح حمزة صيرفي الذي تم انجازه في مكةالمكرمة . وبالمدينة والمنورة وقف واحة طيبة وهو عبارة عن دار للزوار ووقف الشيخ عبدالرحمن علي التركي، وسيشرع قريباً في إنشاء وقف الجوف وهو عبارة عن سوق تجاري ومبنى مكتبي ووقف واحة حائل ويجري العمل مع إمارة منطقة حائل والهيئة العليا لتطوير منطقة حائل لتخصيص أرض لمشروع الوقف وفي عسير تتطلع الجمعية إلى مساهمات الخيرين لإنشاء وقف "واحة عسير" الذي تبلغ تكلفته الإنشائية والتجهيزية نحو 15 مليون . • برنامج دمج الأطفال المعوقين في مدراس التعليم العام الذي تبنته الجمعية منذ سنوات .. ماذا حقق؟ وما هي الصعوبات التي تواجهه؟ نجحت الجمعية على مدى السنوات السابقة في دمج حوالي 700 من الأطفال المعوّقين في مدارس التعليم العام والكثير منهم حقق نتائج متميزة ويواصل حياته العملية سواءً في الجامعات أو بعدها بنجاح . وتسعى مراكز الجمعية لتوثيق التعاون مع الجهات المعنية لتنفيذ برامج الدمج للأطفال الذين أتموا خطط التعليم والعلاج والتأهيل بنجاح توظيف 200 معاق • برنامج توظيف المعوقين الذي تبنته الجمعية مع العديد من الشركات والجهات عقد أكثر من ثلاثين ملتقى واستطاع توظيف العشرات؟ هل نستطيع القول بنجاحه في حين أن هناك المئات الآخرون من المعوقين لم يتم توظيفهم لسبب أو لآخر؟ بوجهة نظركم أين يكمن الخلل؟ = تبنت الجمعية برنامج توظيف المعوقين بالتعاون مع العديد من الجهات والمؤسسات و تم توظيف ما يزيد عن 200 معوق ومعوقه عبر ملتقيات التوظيف التي نظمتها الجمعية ، . ويعتبر هذا البرنامج من أنجح البرامج التي تبنتها الجمعية وبشهادة الكثير من أصحاب المؤسسات والشركات وكذلك من المعوقين أنفسهم . وبالنسبة للمعوقين الذين لم يحالفهم الحظ في التوظيف ربما يكمن الخلل في أن المعوق نفسه لا يرغب الوظيفة أو أن الوظيفة المتاحة لا تناسب قدراته .