كشف الرئيس السابق لشركة بكتل العربية السيد ستيف بكتل الابن عن نجاح شركته في تنفيذ أكبر مشاريعها في العالم في الجبيل وينبع الصناعيتين عبر شراكتها المتأصلة بالجذور مع الهيئة الملكية حيث شكل الجانبان قوة تحالف كبرى نتج عنها ولادة أكبر مدينة صناعية في العالم نتيجة تخطيط علمي تكنولوجي مدروس مرتكز على خطط عميقة المدى ، وقال إبان لقائه صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع أول من أمس الثلاثاء: إن ضخامة الشراكة بين بكتل والهيئة الملكية ليس لها مثيل في العالم وهي أنجح وأضخم استثمار للشركة على مدى عقود من الزمان مبدياً سروره لما شاهده بالجبيل من نهضة صناعية شامخة بهرت الصناعيين في العالم حيث التجربة الفريدة للهيئة الملكية في بناء المدن الصناعية النموذجية المتكاملة رأسياً وأفقياً في صناعاتها الأساسية والتحويلية والخفيفة والثقيلة ومنتجاتها وخدماتها المترابطة بفضل بنيتها التحتية القوية. من جانبه أعلن سمو الأمير سعود بن ثنيان عن حرص الهيئة الملكية لتعزيز شراكتها الناجحة مع شركة بكتل التي بزغ فجرها منذ إنشاء مدينة الجبيل الصناعية مؤكداً بأن ثمرة هذا التعاون هي ولادة مدينتين صناعيتين عملاقتين في كل من الجبيل وينبع مشيراً إلى تطلع الجانبين لتعميق هذه الشراكة الفريدة خاصة في هذه المرحلة الحساسة والانتقالية الجديدة التي تشهد تنفيذ المشروع العملاق الجبيل2. وجرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية ومناقشة الأمور ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين حيث ركز الأمير سعود على ضرورة تفعيل الاستفادة من خبرات الشركة في مجال تدريب السعوديين مشددا على أهمية تبني الشركة للمواهب والكفاءات السعودية للاستفادة منهم في أداء الأعمال ومنوهاً في الوقت ذاته بما أنجزته الشركة في هذا الصدد منذ بدايات الشراكة التي أثمرت عن فتح آلاف الفرص الوظيفية للكوادر السعودية . وكان سمو رئيس الهيئة الملكية استقبل ضيفه المهم في دار اللؤلؤ بمدينة الجبيل الصناعية وبحضور مدير عام الهيئة الملكية بالجبيل المهندس جاسم بن عامر الحجي وكبار المسؤولين بالهيئة الملكية بالجبيل. هذا وقد أقيمت مأدبة عشاء على شرف الضيف ومرافقيه وتبادل الهدايا التذكارية. وكان السيد ستيف بكتل الابن قام في وقت سابق بزيارة لمبنى الهيئة الملكية بالجبيل ملتقياً مديرها العام وقيامه بجولة في معرض الهيئة الملكية بمركز الزوار وزيارة كلية الجبيل الصناعية والتجول في أرجاء المنطقة السكنية والصناعية شملت ميناء الملك فهد الصناعي والجبيل1 والجبيل2. الجدير بالذكر أن الهيئة الملكية للجبيل وينبع التي تأسست بموجب مرسوم ملكي عام 1395ه شرعت بأعمال البناء والتأسيس لمدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين منذ 30 عاماً حيث تميزت الهيئة بإدارتها الشاملة للمدينتين مع الاستفادة من خبرة الشركات العالمية الرائدة في الأعمال الإنشائية وفي مقدمتها شركة بكتل العريقة التي عملت كاستشاريّ للهيئة الملكية لتصبح في يومنا هذا من أهم المراكز الصناعية على المستوى الدولي. يشار أيضاً إلى أن الهيئة الملكية تنفذ حالياً خطة إستراتيجية شاملة تستهدف تحقيق الرؤية المستقبلية للهيئة الملكية في تطوير نمو قطاع الصناعات البتروكيماوية والصناعات كثيفة الاستخدام للطاقة خلال ال 20 عاما المقبلة حيث سيسهم هذا البرنامج في إعادة هيكلة نموذج العمل في الهيئة الملكية والتركيز على زيادة الإنتاج وفاعلية الأداء. كما تستهدف الخطة توسيع قاعدة الصناعات من خلال زيادة عدد المدن وحجم الإنتاج الصناعي والانتقاء الأمثل للمستثمرين من خلال جذب استثمارات ذات قيمة مضافة والوصول بمدننا إلى مرتبة المدن الصناعية الأفضل عالميا وأفضل جاذب للكوادر البشرية المميزة في المملكة مع تعزيز وتيرة التطوير التدريجي للأداء المالي وزيادة الفعالية والتركيز على العميل. وكانت الهيئة الملكية قد وقعت أربعة عقود مع شركة آرنست آند يونج العالمية المتخصصة في إعداد الدراسات الاستراتيجية ..وتمثل العقود دراسات مرحلة التأسيس لتنتهي بعد عام حيث جاء العقد الأول لإعداد الهياكل التنظيمية، في حين كان الثاني لتطوير كفاءة التشغيل وإدارة الأداء، أما إدارة التغيير فحددت للعقد الثالث، وذهب العقد الرابع إلى إدارة مكتب برنامج مشروع الخطة الاستراتيجية وفقا للمعايير العالمية للمعهد الدولي لإدارة المشاريع، حيث بلغت التكلفة الإجمالية لهذه العقود 18.4 مليون ريال.