هذا الرقم ليست ثروة لتساء الولاياتالمتحدة خاصة بعد الأزمة المالية أو ثروة أوربية , بل هي ثروة نساء الخليج وما خفي قد يكون أكبر , هذه الثروة تتوزع بين 63 ألف مرأة خليجية , سواء من عملها أو تجارتها أو إرث من أب أو زوج أو غيره , وصنفت هذه الثروة ضمن " الخاملة والكسولة " أي أنها غير متحركة ومستثمرة , وبطبيعة المرأة الأشد حرصاً على " الريال " وعد الاندفاع كما الرجل , أو لسبب القيود والشروط والظروف التي تصعب استثمار أموالها في المنطقة وخاصة المملكة فقد كانت هذه الثروة الأكثر أمنا مع الأزمة المالية , وهنا تتجسد الآية الكريمة " وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون " كواقع يطابق ما يحدث بثروة النساء اللاتي كن يبحثن عن " منفذ " لكي يستثمرن أموالها ولكن اصطدم بواقع بيروقراطي محبط بعد فتح المجال لها للاستثمار . ولا يعني أن كل من كان سيستثمر سيخسر أمواله فهناك قدرات نسائية عالية المستوى عقلاً وفكراً وحماسة وصبراً وتبحث عن فرص حقيقة وهذا ما رأيته بنفسي من قدرات نسائية عالية لإدارة الأموال والاستثمار والتجارة بكل معناها الواسع . فيما لونظرنا من بعد اقتصادي وبعيداً عن القدرات الشخصية للمرأة التي أثق أن لدينا قدرات عالية جداً , لمن تعب بهذا المال ولم يستلمه على طبق من ذهب لا يجيد إلا صرفه , فالبعد الاقتصادي ضار جداً من تجميد هذه الأموال وتكسدها بالبنوك بودائع أصبحت الآن لا تجدي فيما لو كانت باليابان قد يحتاج كل صاحب نقد في البنوك لدفع رسوم وتكلفة , يجب أن يعاد النظرفي فتح فرص الاستثمار للمرأة لضخ هذه الأموال بالاقتصاد الوطني , أما الفرص الخارجية فهي الآن بالذات بلا حدود , فلك أن تتسوق العالم بأسره الأن بدون أي موانع أو محظور . نحتاج أن نفكر أن المال لا جنس له رجل أو مرأة , أن ينظر له أن أداة اقتصاد ووقود يشعل الحراك الاقتصادي وأنه طاقة تشغل المصانع والأفراد وتوجد فرص عمل , وأنه سيد الاقتصاد وحراكه , فما نقول الآن بظل هذه الظروف التي يحتاج كل اقتصاد ويتعطش كل ريال ودولار يتم ضخه . متى نخرج من هذا الإطار المغلق المحبط والغير مجدي اقتصادياً ومكلف , بين هل هذا مال نسائي أو رجالي , يجب أن ننظر إلى هذه الثروات على أنها " رؤوس أموال " بلا جنس أو تحديد ويمنع عنه أي حدود , فمتى ندرك ونستعوب ذلك .