بكل الأمل والتفاؤل استقبل المجتمع السعودي عامة والقطاعات الإعلامية والثقافية والفنية خاصة حصول معالي الدكتور عبدالعزيز محيي الدين خوجة على الثقة الملكية السامية من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، وذلك ليتولى معاليه زمام الأمور لوزارة الثقافة والإعلام وقد كان لهذا التكليف السامي لمعاليه ترحيباً منقطع النظير في جميع الأوساط والفئات الاجتماعية في المملكة، وهذا الترحيب والتفاؤل لم يأت من فراغ وإنما لماله من لمسات بقيت واضحة لا تخطئها العين وخدمات جليلة منذ كان وكيلاً للوزارة في فترة سابقة. كما حظي من بعد بالثقة الملكية الغالية باختياره سفيراً في عدة دول وآخرها سفيراً لدى المملكة المغربية ولبنان حيث حظي بترحيب شامل لدى الأوساط اللبنانية حكومة وشعباً بصفة خاصة، ومن المجتمعات العربية والدول الأجنبية بصفة عامة.. لما حققه من طموحات لخادم الحرمين الشريفين في القيام بدور مميز من إنجازات ومساعٍ حثيثة وتضحيات كبيرة بحياته.. بالرغم من التهديدات لحجبه عن القيام بدوره الفعال؟ لكنه أصر على المضي قدماً في تحقيق الهدف الإنساني الذي أوكل إليه، للقيام بجهود لا تقترن بالكلل ولا الملل! فكان مثالاً للتضحية والصبر وتميز الأداء الرفيع بالعمل الدبلوماسي الذي استند للعلم الأكاديمي والحس الثقافي والأدبي الرفيع والشجاعة في المواقف والترفع عن المهاترات وكلها أمور تحسب لهذا الرجل المتميز مما جعله يحقق إنجازات ستبقى في ذاكرة الوطن مثالاً يحتذي به كل المخلصين الطامحين لنيل شرف حمل المسؤولية وأي كان موقعها. وقد كان رجلاً صلباً وعنيداً وصبوراً على المضي قدما لتحقيق الأهداف الإنسانية التي أوكلها له ملك الإنسانية للتقريب بين وجهات النظر والاصلاح بين ذات البين. فإن ذلك أجره كبير عند الله.. عسى الله ان يضيف مساعيه الحميدة في موازين أعماله كما قال تعالى: «إني جزيتهم اليوم بما صبروا أنهم هم الفائزون» (المؤمنون 111) كما قال تعالى: «وأما من امن وعمل صالحا فله جزاء الحسنى وسنقول له من أمرنا يسراً» (الكهف 88) «ومن يأته مؤمناً قد عمل الصالحات فأولئك لهم الدرجات العلى» (طه 75). هذا كما أشارت الأوساط الصحفية الخارجية ان د. محيي الدين خوجة صاحب نظريات علمية ومهارات أدبية وثقافية وتجربة إعلامية كبيرة جداً وتوقعوا ان يكون هناك نقلة نوعية كبيرة في الإعلام المحلي على يده ونحن نعلم حرصه الدائم على الإبداع والتميز والتجديد وفي إطار ثوابت الحفاظ على هوية الإعلام الوطنية والإسلامية الأصيلة وتراثنا الموروث المتجذر عن الآباء والأجداد وبعيداً عن التطرف والانغلاقية في التفكير، وبأسلوب ينسجم مع روح العصر، وبعيداً كل البعد عن أية هوى أو مغالاة، ونحن على يقين بسلامة منهجه الوسطي بالتفكير والإنجاز. وعدم اقحام وسائل إعلامنا في منافسات إعلامية بتقليد الغير من باب التطوير بما لا يليق بمكانة المملكة وقدسية أراضيها ومكانتها بين الأمم الإسلامية والعالمية التي هي مهبط الوحي وقبلة المسلمين ومحط أنظار العالم، ومن هذا المنطلق نسعى دائماً القيام بالمحافظة على القيم الأخلاقية والروحانية والمبادئ الإنسانية، ومراعاة أخلاقيات المجتمع السعودي المحافظ على مبادئ ديننا الحنيف وسنة نبينا عليه أفضل الصلاة والتسليم، كما قال الشاعر (حافظ إبراهيم): إنما الأمم الأخلاق ما بقيت.. فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا أملين ان تسير أمور وزارة الثقافة والإعلام في عهدها الجديد نحو مستقبل أفضل.