قال مدير عام الإدارة العامة للأندية الأدبية عبدالله بن أحمد الأفندي إن المجتمع الثقافي في المملكة، وفي منطقة الباحة يسعد باللقاء الثقافي الرابع الذي يقام في ربوع الباحة للمرة الرابعة على التوالي وينظم هذا العام تحت عنوان “تمثيلات الآخر في الرواية السعودية”، ويعد تنظيم الملتقى للمرة الرابعة في نادي الباحة الأدبي دليلًا على أن العمل قد أُسّس من خلال دراسة وبعد ثقافي إبداعي لدور مجلس ادارة النادي في محيطه وهو الدور الذي تتطلع الوزارة إلى القيام به من جميع الأندية الأدبية الستة عشرة المنتشرة في المملكة بمتابعة مستمرة من معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة الذي يؤكد في كل اللقاءات الفكرية والثقافية والأدبية التي يرعاها أهمية أن يقوم كل ناد من الأندية الأدبية بإثراء محيطه بدراسات وأبحاث لتاريخ وأدب المكان، خاصةً أن بلادنا الحبيبة تحفل بمخزون حضاري وثقافي بحاجة إلى المزيد والمزيد من البحث والتقصي والتحقيق لإبرازه، بالاضافة الى أعلام خدموا الثقافة والأدب من جيل الأباء والأجداد ممن لهم إسهامات ثقافية وعطاءات فكرية متنوعة. وأضاف الأفندي في كلمته بمناسبة افتتاح ملتقى الرواية والذي ينظمه النادي الأدبي بالباحة: لما للثقافة والأدب من دور واسع في إثراء المكان والتعريف به يأتي اللقاء الرابع في ملتقى تمثيلات الآخر في الرواية العربية ترحيبًا من مثقفي المنطقة ومنسوبي نادي الباحة الأدبي بصاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة ترحيبًا يليق بالثقة الملكية الكريمة لسموه كأمير مثقف يحرص على تفعيل المناشط الثقافية في المنطقة ويؤكد دورها ومساهمتها في إبراز التراث الثقافي والأدبي في المملكة من خلال النخب الثقافية في منطقة الباحة وهو الدور الذي سيشكل باذن الله تعالى إضافة مميزة ونقلة نوعية في المعرفة الثقافية والأدبية، ولأن نالت منطقة الباحة حظًا وافرًا من الخدمات التعليمية والصحية وغيرها من مرافق الحياة التنموية فإنها بلا شك ستنال موقعها الثقافي والأدبي ليس فقط في المملكة بل في العالمين العربي والإسلامي وهذا ما يتطلع ونسعى إليه مع أبناء المنطقة الذين يسعون جاهدين لخدمة هذا الحقل لمواكبة ما وصلت إليه بلادنا الغالية من تقدم وازدهار في المجالات الأخرى كافة، وهذا اللقاء والتظاهرة الثقافية تعد مناسبة سعيدة ورائعة تتزامن مع قيام الجمعيات العمومية لجميع أندية المملكة حيث سنسعد بإثراء حقيقي معرفي في الوسط الثقافي من خلال الجمعيات العمومية التي ستختار مجالس إدارات الأندية الأدبية لتقدم لنا قيادات أدبية وثقافية للعمل في مجالس إدارات الأندية الأدبية والذين بدورهم وهو المتوقع، إثراء محيط أنديتهم بعمل ثقافي وأدبي يعبّر عما وصلنا إليه من إبداع معرفي. وتابع مدير عام الأندية الأدبية: لا نستطيع في هذا الميدان إغفال وجهة النظر القائلة بأن الانتخابات لمجالس إدارات الأندية الأدبية ليس شرطًا أن تأتي أو أن تقدم الأفضل لقيادة العمل الثقافي والأدبي للأندية الأدبية وأن التعيين الذي قامت به الوزارة في الفترة السابقة قد قدم رجالات قادوا العمل الثقافي والأدبي في الأندية الأدبية بكل جد واجتهاد متمثلين الأمانة التي تحملوها وعملوا بحس ثقافي وأدبي آخذين في الاعتبار الأمانة والمسؤولية تجاه مناطقهم وبالتالي تجاه وطنهم ومجتمعهم، والحق يقال إن من قادوا العمل الثقافي والأدبي قد أدوا دورهم ولله الحمد بكل اقتدار، غير أن التغيير سنّة الحياة وسنعمل إن شاء الله على تأسيس ثقافة انتخابية في أوساط المثقفين تؤرخ لمرحلة جديدة لتطور البناء الثقافي والمعرفي في عهد خادم الحرمين الشريفين والتي يتابع مراحلها معالي وزير الثقافة والإعلام الذي دفع باللائحة الأساسية للأندية الأدبية قدمًا وبالتالي قيام الجمعيات العمومية لجميع الأندية الأدبية التي ستتولى قيادة العمل الثقافي في جميع مناطق المملكة المختلفة مراعية لدورها الوطني ومسؤوليتها في المبادرة الجادة والمخلصة لخدمة الدين والقيادة والوطن وهذا هو المأمول من الجميع إن شاء الله تعالى.