سعادة رئيس تحرير صحيفة الرياض - وفقه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد فأسأل الله لكم العون والتوفيق وأشير الى مقال سعادتكم المنشور بالعدد ذي الرقم 14855 المؤرخ في 29/2/1430ه من صحيفة الرياض تحت عنوان (توعية خطيب الجامع أولاً) وما تطرقتم اليه حول خطيب الجمعة وأهميته في المجتمع وأشرتم الى خطيب الجمعة الذي يلقي خطابا وكأنه يلقيه وسط مجموعة من المنتمين إلى تنظيم حماس أو فتح وليس مجموعة من المواطنين ثم تساءلتم مع تنويهكم حسن الظن بالخطيب الى أنه كان في حالة انفعال أليس الأجدر إلى ممارسة دور أكثر فاعلية لتوعية المجتمع مثلاً عن مخاطر المخدرات كأنموذج من المشاكل الاجتماعية بدلا من الانشغال بمشكلة لا حل لها بين الفلسطيني والفلسطيني. أخبركم بأن الوزارة حريصة على أن تكون خطبة الجمعة موجزة قصيرة وذلك بالتأكيد على الخطباء بأن يتحدثوا للناس بما يفهمون وبما يستطيعون استيعابه من الكلمات الجامعة والعبارات الواضحة لكي يستفيد المأمومون، كما يتم التنبيه عليهم بمراعاة حال المستمعين للخطبة وأن تخاطب كل فئة بما تدركه عقولهم، كما يتم التنبيه عليهم أيضا بإيجاز الخطبة غير المخل والبعد عن التطويل الذي يجلب الملل للسامعين والذي يؤدي إلى تنفير الناس من العبارة فلا يحصل بذلك ثمرة الخطبة والتأكيد عليهم بمراعاة أحوال الناس من كبار السن والمرضى كما جاء في الصحيحين عن أنس بن مالك، رضي الله عنه، قوله صلى الله عليه وسلم (يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا). كما أن هذا الأمر محل متابعة من الوزارة عبر فروعها والإدارات المختصة بالتوجيه بها، الا انه مع كثرة عدد الخطباء لابد أن يقع أخطاء أو تجاوزات يتم معالجتها أولا بأول من قبل الفروع والجهات الرقابية في الوزارة. فآمل إحاطة سعادتكم شاكراً لكم اهتمامكم بموضوع المساجد والخطباء وتفاعلكم مرحباً بأي استفسار أو نقد أو ملاحظة لأن في ذلك إعانة للوزارة والعاملين فيها على أداء عملهم بالشكل الصحيح، أعانكم الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته *وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والارشاد