سعادة رئيس تحرير صحيفة المدينة وفقه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أشير إلى ما نشر في صحيفتكم بعددها ذي الرقم (17243) تحت عنوان (لا نريد خطبة جمعة) بقلم الكاتب عبدالغني القش حيث إن الكاتب تناول بالتعليق لرجل ممتعض من أحد الخطباء وتذمره من واقع الخطباء والإلقاء مشيراً إلى اهتمام ولاة الأمر بالخطبة ومستشهداً بحديث لسمو أمير منطقة المدينةالمنورة حول هذا الموضوع. عليه يطيب لي أن أقدم شكري وتقديري لسعادتكم وللكاتب على تناول هذا الموضوع. أخبركم أن الوزارة وضعت منهجاً يسير عليه جميع الأئمة والخطباء وفي حالة حصول بعض الملاحظات تتم معالجتها في وقتها حيث إن الوزارة تعمل وفق أنظمة وتعليمات منظمة لهذا الشأن وحريصة على اختيار الأئمة والخطباء وتطوير مستوى الأداء وتقوم لجنة العناية بالمساجد بمتابعتهم ونصحهم وإرشادهم كما أن لدى الفروع مراقبين مسند لهم متابعة الخطباء وإعداد تقارير دورية عنهم وقد حرصت الوزارة على ترك اختيار موضوعات الخطب للخطيب وذلك تشجيعاً له على الاهتمام والتجديد ولأن خطيب كل حي أو قرية هو أعلم بواقع جماعته وما يحتاجون إليه من توجيه وتنبيه وإرشاد وقد يكون هناك توجيه للخطباء بالتطرق إلى بعض الموضوعات المهمة التي تعالج القضايا الدينية والاجتماعية المعاصرة والاهتمام بقضايا المرأة والأسرة المسلمة أو نوازل معينة وغيرها من الموضوعات من وقت لآخر وحسب المناسبات وما تقتضيه المصلحة العامة، والوزارة تعقد دورات تدريبية وتأهيلية تقام لمنسوبي المساجد الذين على رأس العمل للارتقاء بمستواهم ولرفع قدراتهم، وبودي أن الكاتب ذكر رصده ومكان الجوامع والمساجد حتى يمكن معرفة الذين لديهم هذا القصور لتوجيههم نحو ما يجب عليهم ومعالجة هذا الموضوع منتظراً تواصلكم الكريم لكي نقوم بواجبنا لتصحيح ما ذكر. آمل إحاطة سعادتكم..وفقكم الله وأعانكم.. وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد د. توفيق بن عبدالعزيز السديري