استضافت مدارس الرياض ممثلة في قسم الدبلوما الأمريكية بالمدارس يوم الخميس الماضي بمقر المدارس، بالتعاون مع هيئة الاعتماد الدولية عبر الأقاليم «سيتا» المؤتمر الدولي للدورة التدريبية للمعلمين والمعلمات وآليات تدريس وتقييم المواد العلمية التي تدرس باللغة الإنجليزية، تحت إشراف الإدارة العامة للتربية والتعليم بالرياض، وشارك في المؤتمر أكثر من (500) من المعلمين والمعلمات والتربويين والتربويات في مختلف المدارس داخل المملكة التي تطبق برامج التعليم الدولية مثل برنامج الدبلوم الأمريكي والبكلوريا الدولية والنظام البريطاني، وحاضر في المؤتمر الدولي 9 من الخبراء من هيئة الاعتماد الأكاديمي الدولي، وغطى المؤتمر عدداً من المحاور والمحاضرات التدريبية وورش العمل عن التعليم بشكل عام، والتركيز على تدريب المعلمين والمعلمات على الطرق والأساليب التعليمية الحديثة والفعّالة، من خلال استعراض أحدث الإستراتيجيات المؤثرة في العملية التعليمية. ويأتي المؤتمر والتعاون مع «سيتا» انطلاقاً من حرص إدارة المدارس على تفعيل البرامج التعليمية الدولية سعياً منها إلى تطوير مستوى جودة التعليم المقدم من خلال التعريف بهذه البرامج، لا سيما وأن مدارس الرياض من أولى الجهات التعليمية الرائدة التي تطبق البرامج التعليمية الدولية من خلال قسم دبلوما الثانوية الأمريكية بالمدارس، ويعتبر برنامج دبلوما الثانوية الأمريكية معتمدا للقبول في جميع الجامعات السعودية، ويحصل كل خريج لدبلوما الثانوية الأمريكية على شهادة دولية مصدقة من منظمة الاعتماد (CITA) المعترف بها دولياً والتي تُعامل معاملة شهادة الثانوية العامة على المستوى الوطني، وتجدر الإشارة إلى أن متطلبات الالتحاق بالجامعات الغربية (الأوروبية والأمريكية) متباينة؛ فبعضها يطلب اختبار القدرات العامة السات (Scholastic Aptitude Test SAT)، وبعضها يطلب اختبار المستوى المتقدم (Advanced Placement) وعليه، يعتبر اجتياز كل من هذين الاختبارين أمراً اختيارياً يعود لرغبة الطالب واختياراته المستقبلية. وتعطي دبلوما الثانوية الأمريكية قيمة إضافية لخريجيها، من حيث أن المواد الدراسية التي يتعرض لها الطالب/الطالبة في برنامج دبلوما الثانوية الأمريكية تتماشى مع المواد الدراسية التي يدرسها نظيره في التعليم الثانوي العام وبالمعايير العالمية للمواد الدراسية، وتشير تحليلات المركز الوطني للقياس والتقويم أن خريجي البرامج التعليمية الدولية بصفة عامة أقدر على التعامل مع اختبار القدرات العامة الذي يعقده المركز كل عام؛ فالخبرات التي يتعرض الطلاب لها تجعلهم أقدر على التعامل مع هذا الاختبار. وجاء تطبيق برنامج «دبلوما الثانوية الأمريكية في مدارس الرياض» بعد موافقة المقام السامي ليضيف لبنة جديدة لهذا الصرح العلمي التربوي حيث أُعد لتنفيذ هذا النوع من البرامج الدولية في مدارس الرياض للبنين والبنات، لتكون أولى المدارس التي تقبل الطلاب السعوديين على مستوى المملكة. وقد عبرت إدارة المدارس عن منطلقات هذا المؤتمر على لسان مديرها العام بقوله: إن استحداث نظام الدبلوما الأمريكية في مدارس الرياض قد وفر عناء السفر للطلاب السعوديين للدراسة بالخارج، وإن لغة الدراسة هي الإنجليزية مع المحافظة على الهوية الوطنية، فيما يتم تعليم اللغة العربية والتاريخ السعودي والعلوم الإسلامية باللغة العربية. ونظام الدبلوما الأمريكية نظام عالمي يهتم بالمهارات الأساسية اللازمة لإعداد مواطن منتج يساهم في دعم اقتصاد بلده ، قادر على قيادة أسرته ويساهم في إثراء مجتمعه، وتعد الدبلوما الأمريكية من أحدث وأرقى الأنظمة العالمية تعليمياً، وهي التي أنتجت أكثر أنظمة الفضاء تقدما وأكثر أنظمة العلم والطب إبداعاً ونظامها معترف به في كافة جامعات العالم. ويركز برنامج الدبلوما على إبداعات الفرد والفروق الفردية بعيداً عن التقليد والنقل وهو نظام يكسب الجرأة وينمي الثقة بالنفس ويضمن للمتعلم النجاح فليس هناك شيء اسمه الفشل! ولأن مدارس الرياض السباقة والرائدة كعادتها، فقد سعت إدارتها منذ اليوم الأول لتوفير متطلبات هذا النظام، وتم الحصول على موافقة وزارة التربية والتعليم السعودية وكذلك حصلت المدارس على الاعتراف الدولي من أرقى الهيئات العالمية ( السيتا) وهي الجهة المخولة لمنح الاعتماد، حيث لبت المدارس المعايير الدولية لتجويد التعليم بكفاءة عالية أهلتها للاعتماد الدولي، فتهيأت بذلك الفرصة لطلابها للالتحاق بأرقى الجامعات العالمية. وقد أقيم على هامش المؤتمر معرض مصاحب شاركت فيه العديد من دور النشر المهتمة بمثل هذه البرامج. يشار إلى أن منظمة سيتا (CITA)، هي منظمة للاعتمادات الدولية والإقليمية متخصصة في تقييم المدارس ومنح شهادات الجودة واعتماد المؤسسات التعليمية التي تعنى باستمرارية تطوير وتحسين العملية التعليمية، واعتمدت منظمة سيتا الدولية منذ تأسيسها عام 1994 أكثر من 32000 مدرسة في 100 دولة حول العالم، منها 25 مدرسة داخل المملكة العربية السعودية، وتتم متابعة معايير الجودة للمدارس المعتمدة بشكل دوري، للتأكد من تطبيق جميع المقاييس ومتابعة مستوى التطور التعليمي، الذي وصلت إليه كل مدرسة.