وصل مديرةَ مدرسة متوسطة بغرب الرياض خطابُ إنذار من مكتب الإشراف التربوي على خلفية تعنيف طالبة في الصف الأول متوسط أثر تأخرها الصباحي. حيث تذكرل «الرياض» أخت الطالبة مها أن الطفلة التي لم تتجاوز الثالثة عشرة من الطالبات المتميزات وتعرفها معلماتها بالانضباط والاجتهاد. وأن تأخرها عن الطابور الصباحي في ذلك اليوم الوحيد كان خارجاً عن إرادتها فالسائق الملزم بتوصيلها للمدرسة لم يأتها واضطر أخوها لرجوعه من الدوام لاصطحابها للمدرسة ، وحين وصولها ابتدأت القصة الغريبة وذلك التصرف غير المسؤول من مديرة المدرسة فبعد أن طلب الحارس إثبات من أحضرها لتسليمه للمراقبة التي ترصد الطالبات المتأخرات لم تجدها عند البوابة فتوجهت أختي الصغيرة بحسن نية إلى مديرة المدرسة لتسلمها إثبات أخيها ولإخبارها عن سبب تأخرها ولكن المديرة بادرتها بالسخرية والتهكم والاستهزاء بأخيها ثم طلبت منها التوجه إلى فصلها وعندها تنبهت المديرة إلى البطاقة التي على مكتبها فأرسلت بها المراقبة التي لم تفهم هي بدورها ما المقصود فطلبت من مها أن تأخذ حقيبتها وتتوجه فوراً للمديرة وعندها أصيبت أختي بالخوف فقد تبادر إلى ذهنها بأن مكروها أصاب أهلها... وعندما رأتها المديرة صبت عليها جام غضبها وصرخت في وجهها «أنتي مهبولة» أين ستذهبين عودي إلى فصلك من غير أن تفهم الموضوع!.. وعند عودة أختي إلى المنزل أصابتها نوبة بكاء وهلع مما اضطرنا إلى أخذها إلى المستشفى وهناك كتب الطبيب تقريراً أوضح فيه بأنها تعرضت إلى عنف أثر في نفسيتها.. وتضيف «المدعية» هذا الموقف نستغربه من مربية فاضلة نعتقد أنها أم حنون على طالباتها حتى وان كانت تريد تأنيبها فليس بهذه الطريقة التهكمية وكان يجب أن لا يسكت عن هذا التصرف وأن نطلب معاقبة المتسببة في الضرر الواقع على ابنتنا فتوجهت إلى مديرة الوحدة الإدارية بمركز إشراف الغرب والتي تجاوبت مشكورة مع قضيتنا ووجهت بالتحقيق في الموضوع وبعد إنكار المديرة وطلبها لشهادة مساعدتها التي لم تكن أصلاً موجودة في المدرسة وقت الحادث ، تبين إدانة المديرة وإحقاقها..