نوه الدكتور بندر بن ناصر العتيبي الأستاذ المشارك بقسم التربية الخاصة بجامعة الملك سعود والفائز بجائزة خادم الحرمين الشريفين للترجمة في دورتها الثانية لعام 2008م بما يلقاه العلم والعلماء من دعم من خادم الحرمين الشريفين والقيادة الحكيمة وكانت امانة الجائزة قد اعلنت فوز د. العتيبي في فرع الترجمة في العلوم الإنسانية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية الاسبوع الماضي. وبلغت الأعمال المتنافسة المتخصصة التي تلقتها الجائزة، قرابة 127 عملا مُترجما، تُمثل تلك الأعمال 25 دولة، بينها 13 دولة عربية، وتركزت على 14 لغة من لغات العالم. وقال د. العتيبي: في حوار ل «الرياض» ان التعليم وعلى وجه الخصوص التعليم العالي شهد في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز قفزات هائلة حتى تبوأت الجامعات السعودية المراكز العلمية المتقدمة، وليس أدل من ذلك حصول جامعة الملك سعود على المركز الأول عربياً وإسلاميا وشرق أوسطياً وإفريقياً ووقوعها ضمن أفضل 300 جامعة عالمية. وأضاف: ان هذه الجائزة تُعد جسراً حقيقيا لنقل الثقافة والمعرفة للأمة العربية والإسلامية. كما أنها فتحت آفاقاً كبيرة وعظيمة للباحثين والمتخصصين للتنافس الشريف والتركيز على الترجمة التي نحتاجها في أمتنا من أجل توطين العلوم، مؤكداً على ان يحقق الباحث جائزة باسم خادم الحرمين الشريفين فهذا شرف كبير ودعم وتشجيع محفز. وأشار إلى ان الكتاب المترجم هو (تدريس التلاميذ ذوي الإعاقات المتوسطة والشديدة) من اللغة الإنجليزية، وقد شاركني الترجمة الدكتورة هنية محمود أحمد مرزا ويتناول العمل الأصل الذي اشترك في تأليفه كل من: (مارك ولري، ميليندا أولت، باتريسيا دويل)، عدداً من الموضوعات التي تصف كيفية تدريس ذوي الإعاقات من الطلاب؛ وذلك بالتركيز على ما يسمى ب «إجراءات التلقين»، وهي مجموعة من الاستراتيجيات التي تمت صياغتها على شكل إجراءات متدرجة تتكامل لتكوين منهج منظم، وقد منحت الترجمة الجائزة لان العمل، كما ذكر في حيثيات الاختيار، يمتاز في كونه يجمع بين الجوانب النظرية والعملية والتطبيقية ويوجه مادته العلمية لخدمة فئات هامة من فئات المجتمع، وجاءت لغة العمل المترجم جيدة وخالية في مجملها من الأخطاء وتوافقت في مضامينها مع العمل الأصل وعكست محتواه بوضوح. وقال يُعد الكتاب إضافة جديدة للمكتبة العربية في ميدان التربية الخاصة، وهو يُعد مرجعاً رئيساً للمعلمين والمعلمات، ولطلاب وطالبات الجامعات، بالإضافة إلى أولياء الأمور. حيث يزود القارئ بمعلومات حديثة وشاملة وعملية عن تدريس التلاميذ ذوي الإعاقات المتوسطة والشديدة، كما يركز الكتاب على عملية التدريس، وبالذات تدريس التلاميذ ذوي الإعاقات المتوسطة والشديدة. حيث يصف كيفية تدريس القضايا ذات العلاقة بتنظيم المنهج ومناقشتها وتعميم ذلك ليشمل البيئة الطبيعية للتلميذ. بالإضافة إلى ذلك تم التركيز في هذا الكتاب بشكل أكبر على مجموعة من الاستراتيجيات التي يطلق عليها «إجراءات تلقين الاستجابة»، التي تعد الأكثر فاعلية وكفاءة في تدريس التلاميذ ذوي الإعاقات المتوسطة والشديدة، وهو مفيد لأساتذة الجامعات الذين يريدون تعليم تلاميذهم الاستراتيجيات التعليمية، كما يمكن الاستفادة من هذا الكتاب في التدريب الميداني لطلاب الجامعة، حيث يمكنهم من تطبيق الاستراتيجيات واكتساب المهارات اللازمة، وأتى هذا الكتاب في عشرة فصول تناول فيها المترجمان ؛ مقدمة في التدريس وممارساته، ومفاهيم البرمجة والتلقين، بالإضافة إلى إجراءات التأخير الزمني الثابت والمتدرج، وإجراء التدريس الطبيعي، واستخدام استراتيجيات التدريس.