ارتفع عدد المصابين بمرض السكري في الامارات إلى مليون و75 ألف شخص، بما يعادل 25% من إجمالي عدد السكان ، وفقاً الى ما أعلنه خبراء من مدينة دبي الطبية وجامعة الإمارات شاركوا في ندوة وطنية في دبي لبحث أحدث النظم لمعالجة السكري. وقال الدكتور علي بن شكر مدير عام وزارة الصحة الاماراتية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة السكري، في كلمة له في افتتاح الندوة إن الخطة الاستراتيجية التي وضعت لمكافحة المرض تركز على ثلاثة محاور رئيسة، تتمثل في الوقاية من المرض ورفع مستوى الوعي المجتمعي واتباع أفضل الأساليب الطبية للحد من انتشاره. وأشار ابن شكر إلى أن الجهات الصحية المختصة تنوي تنظيم حملة إعلامية على مدار العام الجاري لتوعية المجتمع بأخطار الإصابة بمرض السكري وكيفية التعامل معه في حالة الإصابة. وذكر ابن شكر أنه سيتم تخصيص حملات توعية لقاطني المناطق النائية لضمان وصول عملية التوعية للجميع دون استثناء، منوهاً بتنظيم فعاليات لزيارة المدارس وداخل مراكز التسوق. وأطلقت كلية "هارفارد" الطبية مركز دبي بالتعاون مع مدينة دبي الطبية، أول مبادرات حملة مكافحة مرض السكري للعام 2009م وعقدت ندوة ضمن برنامج التعليم الطبي المستمر، بحضور 195 طبيباً واستشارياً في أمراض السكري والغدد الصماء يمثلون كل الجهات الصحية على مستوى الدولة. وقال ابن شكر: ''لسوء الحظ أن شريحة واسعة من المجتمع ليس لديها إدراك ومعلومات كافية عن أسباب الإصابة بالسكري وطرق الوقاية منه، ومن هنا تبرز أهمية الوعي المجتمعي''. وعزا ارتفاع الإصابة بالسكري إلى نقص الوعي بأسلوب الحياة الصحية وأنماط الغذاء المناسبة، مشيراً إلى أن الحمية الصحية والتمارين الرياضية أثبتت أنها فعالة في الحد من المرض. وتحتل الإمارات المركز الثاني على مستوى الدول التي ينتشر فيها مرض السكري في العالم، وتعد الإصابة بأمراض الفشل الكلوي، والقلب، وارتفاع ضغط الدم، وبتر الأطراف والعمى من مضاعفات الإصابة بمرض السكري، بحسب ابن شكر.