غالبا مايلجأ احد الزوجين أوكلاهما لوضع رقم سري خاص لجواله، بخلاف - الرمز الخاص بالجهاز -، وذلك بدافع الخصوصية أحياناً، وأحياناً أخرى خوفاً من اطلاع احدهما على محتويات جوال الآخر، مما قد يتسبب في مشاكل أسرية، والسؤال هل هذا السلوك يعكس الثقة والاحترام المتبادل بينهما، أم أن هناك أسباباً أخرى تستدعي هذا التصرف. للاجابة على هذا السؤال التقت «الرياض» بعدد من الأزواج لاستطلاع آرائهم . في البداية تقول ندى سالم أن زوجي يضع رمز سرياً لجواله، دائما ما يتوارى به عني حتى لا ارى رقمه، ويلتف من جهة لاخرى وانا متفرجة عليه مبتسمة على تلك التصرفات مع انني لا ابادله التصرف نفسه ، فجوالي دائماً بيده يقلبه كيفما شاء فواثق الخطوة يمشي ملكاً، واعلم جيدا ان خلف تصرفات زوجي امرا يخفيه عني ولكن والحمد لله هذا لايهمني ولا اطمح لمعرفة ما خلف ذلك مطبقة قوله تعالى (لا تسألوا عن اشياء ان تبدى لكم تسؤكم). امل الهاجري تقول ان حياة الزوج ليست ملكا لزوجته، فأنا من مؤيدي الحرية الشخصية ولو وضع زوجي رقما سرياً لجواله لا حترمت قراره، لان هذا من حقه، فكما ان لي خصوصياتي من رسائل خاصة قد تصلني من عائلتي وفيها بعض الأسرارالعائلية والتي لا ارغب في ان يطلع عليها احد فله ايضا اسراره الخاصة.وتشير هند الى ان اغلب مشاكلها مع زوجها تقع بسبب الرقم السري لجواله، متسائلة: فلماذا لايريدني ان اعرف ما يحويه؟، فلو كان واثقا مما به لما وضع له رقماً سرياً. وقالت: لقد لاحظت ان زوجي وضع ذلك الرقم بعد مشادة وخلافات حدثت بيننا بسبب تلقيه لمكالمات غريبة كان يخرج للرد عليها وبصوت منخفض وكأنه خائف ان أسمعه، وهذه اول بذرة للشك دخلت بيننا بعدها بدأ بوضع ذلك الرمز حتى لا اتتبع جواله، وانا دائمة البحث عن طرق لكيفية فتح رمز جواله وبأي طريقة كانت!!. ناصر العمري يقول لقد وضعت رقما سريا لجوالي بعدما تعرضت لموقف مع احد زملائي بالعمل، حينما قام بتفتيش جوالي اثناء غيابي وبعد عودتي قام بالتعليق على بعض الرسائل الخاصة بي من زوجتي وبعض الصور لابنائي وقد ازعجني هذا التصرف غير المبالي واحرجني كثيرا مما دعاني لوضع رقم سري لحفظ خصوصياتي عن المتطفلين. اما حنين احمد فقالت رمزنا السري انا وزوجي واحد في كل شيء بالجوال والايميل حتى في بطاقة الصراف الآلي وجواله امامي دائما افتحه متى ما اشاء وهو كذالك لحب الاستطلاع ونقل مالدينا من بلوتوثات جديدة!!. ابو يزيد يؤكد على انه لم يفكر في وضع رمز سري لجواله، فالثقة متبادلة ولله الحمد بيني وبين زوجته، فمن المتعب ان اقوم بكتابة الرقم السري في كل مكالمة اريد ان اجريها، ولا يهمني كثيرا ان افتح جوال زوجتي بالرغم من انها دائمة التقليب بجوالي وعذرها في ذلك انها تستمتع بما يحويه من رسائل ومقاطع جديدة. لطيفه الحكمي تضع رمز القفل على الرسائل فقط لأن في رسائل الجوال خصوصية لا ترضى أن يطلع عليها أحد، وقالت: مع الأسف هناك أيد لا يردعها رادع فتأخذ الجوال بكل بساطة، من غير مراعاة لأي حق..!! ابوخالد الجهني تقول عرضت علي مشكلة لحلها بين اختي وزوجها، سببها سؤال أختي لماذا يضع زوجي رقما سريا لايريد اخباري به؟، وعندما وضعت رقما سريا مثله اقام الدنيا ولم يقعدها وشك بي واتهمني باني على (علاقات خاصة) احاول اخفاءها عنه بالرقم السري، وعند ذلك واجهته اختي بأنك اول من فعل ذلك وتصرفها ماكان إلا ردة فعل لتوارد الافكار التي عاشتها ليل نهار، وقد انطبق على زوج اختي المثل القائل (اذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه). وتعلق الجازي مسيب، قائلة: مشكلة ان يكون الجوال سبباً رئيسيا للاحساس بعدم الثقة والشك بين الزوجين خصوصا اذا كان هناك تفتيش بدون علم الطرف الآخر، بصراحة اعتبره تصرفاً بشعاً وجارحاً جداً. ويضيف ابو رائد..لا ألجأ لقفل الجوال برقم سري إلا عن ابنائي فهم في سن مراهقة ولا ارغب في ان يقرأوا ما يحويه وارد رسائلي، والثقة موجودة ومتبادلة بيني وبين ام ابنائي والحمد لله.