جوالات الأزواج بأرقام سرية تثير حفيظة بعض الزوجات اللاتي يبحثنّ عما يُخفيه أزواجهنّ عنهنّ في تلك التقنية، بل البعض منهن يدخلن في دوامة البحث والتقصي علهن يجدن ما يشفي غليلهن ويريح ظنهن فيزيل تلك الشكوك القاتلة, لكن تظل الثقة المتبادلة بين الزوجين إحدى الدعائم الأساسية لبناء أسرة سعيدة خالية من منغصات الحياة والغيرة المفرطة. وتقول تهاني البنعلي : «من وجهة نظري أن هذا التصرف لا يليق بمربي الأجيال ورب الأسرة وقد يؤدي ذلك إلى فقدان الثقة بين الزوجين لذا يجب على الزوج ألا يضع أرقاماً سرية في جواله وان احتاج أن يضع أرقاماً سرية عليه أن يبلغ شريكة حياته بذلك وأن يتقي الله في السر والعلن فالله سبحانه وتعالى يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور, وأعتقد أن أبرز أعذار الرجال الذين يحتفظون بأرقام سرية في جوالاتهم أن ذلك من باب الحفاظ على أسرتهم أو بسبب غيرة الزوجة المفرطة». وأضافت : «قد تعدم هذه التصرفات بعض البيوت الزوجية ولكن الزوجة العاقلة الذكية التي لا تدع مجالاً للشك والغيرة فتبحث وراء زوجها عن كل رقم سري وما يخبئ وراءه مما يؤدي بها إلى حالة مرضية غير صحية في الحياة الزوجية فلتنظر للخلل بينها وبين زوجها الذي أدى إلى ذلك وعليها أن تؤدي الواجبات التي عليها تجاه زوجها وأبنائها وتحافظ على ممتلكاتها فإن كانت مؤدية ما عليها من واجبات على أكمل وجه وحصل التقصير من الزوج فلتدع الخلق للخالق سبحانه فهو الذي سيحاسب كل نفس بما تسعى». الحل الأمثل لتلك الأسرار المخفية جلسة المصارحة بين الزوجين بهدوء وبحكمة وفي الوقت المناسب ومعرفة الأسباب وراء ذلك والافصاح عما بداخل كل واحد منهما ويخرجان من هذه الجلسة بالاتفاق على عدم وضع أرقام سرية. أرقام سرية تتصدر التقنيات الحديثة وتُخفي وراءها أسراراً غامضة لا تفسر، تثير الشك والظنون لأحداث مبهمة تحتاج للتفسير. ورداً على سؤال قالت البنعلي : «إن الحل الأمثل لتلك الأسرار المخفية بين الزوجين هي جلسة المصارحة بين الزوجين بهدوء وبحكمة وفي الوقت المناسب ومعرفة الأسباب وراء ذلك وكلا الزوجين يفصح عما بداخله ويخرجان من هذه الجلسة بالاتفاق على عدم وضع أرقام سرية وإن وضعت اخبار الزوجة عنها وأن الزوجة تحاول الاهتمام أكثر بزوجها حتى لا تجعله في يوم من الأيام يفكر في غيرها». وتقول مديرة معهد النور هند الحماد : أعتبر هذا التصرف من باب حرية الرأي وذلك عندما يضع الرقم السري في جواله كي لا يعبث به الأطفال أو الشباب فربما يكون به أشياء خاصة كالصور وغيرها. وأضافت الحماد بقولها : «طبعاً لا تهدم تلك التصرفات البيوت الزوجية لأن المرأة الحكيمة العاقلة لا تجعل مثل هذه التفاهات تؤثر على حياتها الزوجية واستقرار أسرتها, وربما لا يكون هناك أسرار وراء الرقم السري، ولكن مع وجود المفاهمات والمصارحات الزوجية وعدم الغموض وتبادل الثقة بينهما لا يكون في قلب الزوجة أي نوع من الشك أو التوتر تجاه زوجها». وتقول صالحة العبدالله : «لا بد أن ندرك أن انعدام الثقة بين الزوجين خصوصاً عندما يكون لأحد الطرفين سلوك خاطئ معتاد عليه ومثير للشك فإن الشكوك حول الأرقام السرية في جوال الأزواج تجعل بعض الزوجات في دوامة مستمرة للبحث عن أخطاء يرتكبها بعض الأزواج الذين لا يخافون الله تعالى, وأنا أرى أنه على الأزواج التصارح فيما بينهم». وتشاركهم في الرأي جوهرة الخضير بقولها : «جميل أن تكون هناك ثقة بين الزوجين والأجمل أن تكون ثقتنا بالله أكبر وإن ارتابنا ما يثير الغيرة والشك فعلينا بالرجوع لأنفسنا ومدى تقصيرنا في حقوق الله ومن ثم الاستغفار والتوبة والدعاء». وأضافت الخضي : «إن أبرز أعذار الرجال الخصوصية أسرار الزملاء والأصدقاء وأمور خاصة بالعمل وهكذا، وهذه الأمور قد تهدم البيوت إذا تعاملنا معها بدون عقل وتفكير لكن لو تعاملنا معها بعقل وروية سنساهم في حلها والاستمرارية في العيش بحياة طيبة لكن للأسف البعض يترك مجالا لتدخل الآخرين ومن ثم تكون هناك ثغرات للشيطان تساعد في هدم البيت، والحل برأيي يبدأ بزرع الثقة بين الاثنين ونثق أن من لا يخاف الله لن يخاف عبيده فعلينا الاتكال على الله وتقوية الوازع الديني والتخويف من الله وعقابه وليس من عبيده، والإنسان إذا بدأ الاصلاح بنفسه سيأتيه الخير من حيث لا يحتسب إن شاء الله». أخصائية تنصح برفع شعار «الثقة بين الأزواج» تحذر الأخصائية الاجتماعية رشا الصالح من الأرقام السرية القابعة في الجوالات وما تثير من شكوك وظنون بين الأزواج خصوصاً إذا لم يكن بينهم تفاهم وثقة متبادلة وأن الخصوصيات التي تحملها الجوالات خصوصيات لا تجرح مشاعر الطرف الآخر ولا تخونه. وأكدت الصالح أن هناك الكثير من البيوت الزوجية هدمت من جراء تلك التصرفات المبهمة والمثيرة للخلافات الزوجية لذا تنصح الصالح برفع شعار الثقة والحفاظ على العش الزوجي.