إنّ حرص خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه على رعاية هذا المؤتمر يجسد ما توليه الدولة من دعمها واهتمامها وتقديرها الكامل لدور جامعة طيبة كشريك في عملية التنمية وخدمة المجتمع من خلال تنظيم المؤتمر الدولي للكيمياء، وتأتي هذه الرعاية الكريمة بمثابة تتويج لمبادرات الجامعة في تنمية المجتمع، وأيضاً تأكيد على أنّ حكومتنا الرشيدة حريصة على تناغم جهودها مع جهود المؤسسات التعليمية وتشجيعها للبحث العلمي في مختلف مجالاته وفروعه وتشريف للعمل العلمي المتميز ودعم لكل ما يعود على الوطن والمواطن بالنفع والفائدة . إن علم الكيمياء يدخل في جميع نشاطات حياتنا اليومية حيث يتم بواسطته تحويل المواد الطبيعية الخام إلى مواد تلبي احتياجات الإنسان ، لذا كان لابد من تنظيم مؤتمر يهدف إلى إتاحة الفرصة للباحثين والمختصين والمؤهلين وذوي الخبرة لتبادل الخبرات والمعلومات في مجال الكيمياء والتعريف بمجالات أبحاثهم والاستفادة من خبراتهم العلمية مما سينعكس بإذن الله على تطوير ومواكبة المعرفة في مجال الكيمياء بوطننا المعطاء على مستوى البحث الأساسي أو المجال التطبيقي، كما يهدف إلى تقوية أواصر التعارف والصلات بين الجهات العلمية الأكاديمية والقطاعات الصناعية والإدارية ذات العلاقة في مجال الكيمياء وتوليد الأفكار التي تقلب مفاهيم العلم لتنقلها للصناعات التي تنمي المجتمع وتحافظ على بيئته مما يجعل المملكة دولة متقدمة مخترعة ومصدرة للتقنية الحديثة من خلال ما سيتم اقتراحه وتداوله والتي سوف يتم تمويلها من قبل المؤسسات الداعمة للبحث العلمي وهذا من شأنه إثراء عملية البحث العلمي داخل مملكتنا الغالية التي تضم باحثين في هذا المجال . كما لا يسعنا سوى الشكر لمعالي مدير الجامعة أ.د. منصور بن محمد النزهة على جهوده في تنظيم هذا المؤتمر مؤملا أن تسعى الجهات المعنية لتحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين، في تسخير العلم لخدمة المجتمع . المركز الإعلامي