قال القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول أمس إنه تم تعليق أعمال الحوار الفلسطيني في القاهرة على أن يستأنف "خلال ايام" بعد أن يجري أعضاء وفود الفصائل مشاورات مع قياداتهم. وقال إنه "تم تعليق الحوار وسيستأنف خلال ايام" موضحاً أن وفود الفصائل ال 13 التي شاركت في الحوار الذي بدأ في العاشر من اذار(مارس) "ستغادر القاهرة لاجراء مشاورات مع قياداتها حول نقاط الخلاف التي باتت محددة". وتابع ان مصر "ستجرى اتصالات مع المنظمات لتحديد موعد استئناف الحوار". وأوضح عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مجدلاوي "انه تقرر تعليق الحوار "لأنه وصل الى مفصل في المسار السياسي المتعلق بالبرنامج السياسي للحكومة اضافة الى موضوعات اخرى مثل القانون الانتخابي والهيئة القيادية للشعب الفلسطيني" خلال الفترة ما بين تشكيل الحكومة التوافقية المؤقتة واجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية وانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني في كانون الثاني(يناير) 2010. واوضح ان "هذه الموضوعات باتت تتطلب قرارات حاسمة لذلك طلبت الوفود تعليق الحوار للتشاور مع قياداتها". واكد ان المشكلة الاصعب ما زالت البرنامج السياسي للحكومة وهل يتضمن الصيغة التي اعتمدت في اتفاق مكة ام ان ينص صراحة على احترامها للاتفاقيات التي ابرمتها منظمة التحرير الفلسطينية". وكشف الناطق الرسمي باسم حركة "حماس" فوزي برهوم عن وجود توافق بين الفصائل الفلسطينية على تشكيل حكومة وفاق وطني انتقالية لحين إجراء الانتخابات. وقال برهوم: إنه تم الاتفاق على طبيعة الحكومة المقبلة، بحيث تكون حكومة وفاق وطني انتقالية مؤقتة تشكل وفق القانون الأساسي، وتعمل حتى إجراء الانتخابات المقبلة وتشكيل حكومة جديدة، كما أنه ما زال البحث جاريا في موضوع برنامجها السياسي وتركيبتها الوزارية". وأوضح برهوم أن لجنةَ التنسيق العليا للفصائل واصلت جلساتها ونقاشاتها في القاهرة بكل جديةٍ واهتمامٍ في القضايا التي رفعت إليها من اللجان الخمس المتعلقة بالشأن الفلسطيني، مشيرا إلى أنها قامت بحصر نقاط الاتفاق والاختلاف حول القضايا المتعلقة بالمنظمة والحكومة والأمن والانتخابات، وذلك لاستكمال معالجتها. وحول الملف الأمني قال برهوم: "لا تزال القضايا المتعلقة بهذا الملف تناقش بشكلٍ كبيرٍ ومكثفٍ من قِبل لجنة التنسيق العليا للوصول إلى جمع وجهات النظر وبشكلٍ واضحٍ ومتفق عليه من قِبل الجميع".