انسحبت شركة النيل الأبيض العاملة في مجال التنقيب عن النفط في جنوب السودان من مربع (5 ب) الذي يشمل مناطق في ولايتي جونقلي وواراب ، ونقل عن مسؤوليين داخل الشركة ان الانسحاب جاء لعدة اسباب اهمها ثبوت عدم وجود مخزون نفطي هناك، مؤكدة ان شركة أخرى تنوي المغادرة بسبب عدم جدوى الاستمرار في العمل. وقال المركز السوداني للخدمات الصحافية المقرب من الدوائر الحكومية ان عمليات التنقيب بمربع (5 ب) واجهت عدداً من المشاكل علي رأسها وجود المستنقعات التي أدت إلى زيادة تكلفة التنقيب بالمقارنة مع المربعات الأخرى وتدخل السلطات المحلية والمحافظين في العمليات الفنية الخاصة بالشركة وفرض التعويضات الباهظة غير المبررة إلى جانب فرض تشغيل العمالة المحلية بالرغم من عدم الحوجة إليها والمطالبة بالخدمات والإنشاءات واستخدام آليات ووسائل النقل الخاصة بالحفريات والتنقيب. وبحسب مصادر فنية فان الشركة عانت خلال الفترة الماضية من التوقف المستمر لزعمالها وحجز العاملين بها لأسباب واهية ، كما ان السلطات وفقا لذات المصادر درجت علي إيقاف أعمال المسح الزلزالي والحفر بصورة مستمرة مما عرض الشركة إلى خسائر فادحة. وقالت المصادر ان السلطات المحلية قامت بالتصدي لمنسوبي الشركة وشركات اخرى متعاقدة بالسجن والضرب والإهانة الأمر الذي أدى لنفور الكثيرين من العمل بالمربع ، وكشفت عن إيقاف العمل بشركة أسكوم في منطقة قلو بواسطة بعض الفصائل التابعة لقوات الحركة الشعبية بالرغم من قرار مفوضية البترول والقرار الرئاسي والذي يؤكد علي حقوق شركة النيل الأبيض ، يذكر أن شركة اسكوم التي بدأت العمل من مربع (5 ب) غادرت السودان إلى يوغندا بعد فشلها في إيجاد البترول رغم حفرها لأكثر من (6) آبار فيه.