قال مصدر مصري مطلع إن رئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان يقوم حاليا بزيارة لواشنطن لإجراء محادثات مع المسؤولين الاميركيين حول إمكانية قبولهم بصيغة للبرنامج السياسي لحكومة وفاق وطني فلسطينية تحظى بقبول حركة "حماس" التي ترفض أي صيغة تنطوي على اعتراف بالكيان الإسرائيلي. وأكد القيادي في "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" عضو وفدها إلى الحوار الفلسطيني كايد الغول لوكالة "فرانس برس" ان مصر تركز في الوقت الراهن جهودها "مع الأطراف الخارجية وخصوصاً الإدارة الأميركية التي وضعت اشتراطات" تتعلق بالبرنامج السياسي لحكومة التوافق الوطني التي يجري التفاوض حول تشكيلها في العاصمة المصرية. وعلى صعيد الحوار ، لم يتبق من اللجان الخمس ، إلا لجنة الحكومة وشكلها وأي برنامج سوف تعتمده ومهامها وغيرها من المسائل المرتبطة بها. فقد تباينت وجهات نظر "حماس" من جهة ، والفصائل الفلسطينية الأخرى من جهة أخرى حول شكل هذه الحكومة ، ففى حين تصر "حماس" على أن تكون حكومة وحدة وطنية تضم عدداً كبيراً من ممثلى الفصائل وعدد أقل من المستقلين ، إلا أن "فتح" والفصائل الأخرى ومصر تريد حكومة غير فصائلية باعتبار أنها فى النهاية ستكون حكومة انتقالية ومهامها محددة لعدة أشهر وبعدها ستجرى الانتخابات. وجدد القيادي البارز فى حركة حماس وعضو وفدها إلى حوار القاهرة الدكتور خليل الحية التأكيد على أن حماس تفضل حكومة من الفصائل وبها عدد من المستقلين وتكون ذات مهام محددة مثل إعادة الإعمار ورفع الحصار وفتح المعابر. وقال فى تصريحات أمس: إن حركة حماس اقترحت أن يكون البرنامج السياسي لهذه الحكومة هو برنامج حكومة الوحدة الوطنية التى تم تشكيلها عقب اتفاق مكة ، ونرى أنه هو الأمثل لهذه الحكومة. وأضاف الحية :أنه فى حالة رفض هذا الاقتراح فإن حماس تفضل أن تكون الحكومة المقبلة بدون برنامج سياسى ، خاصة وأنها حكومة انتقالية لفترة قصيرة ، مجدداً التأكيد على رفض حماس لفكرة أن تكون حكومة غير فصائلية لعدم الاستجابة للضغوط الدولية فى هذا الصدد. ومن جانبه ، قال القيادى البارز فى حركة فتح وعضو وفد الحركة فى حوار القاهرة الدكتور نبيل شعث إن الليلة قبل الماضية شهدت سلسة من الاجتماعات الفلسطينية - الفلسطينية المكثفة من أجل تذليل العقبات البسيطة المتبقية. وأضاف : أن القضايا المتبقية هي الاتفاق على برنامج وشكل الحكومة وقانون الانتخابات والصيغة التي تمكن حركتا حماس والجهاد للمشاركة فى القيادة الفلسطينية فى الفترة ما بين تشكيل الحكومة الجديدة وانتخاب مجلس وطني جديد لمنظمة التحرير الفلسطينية.