رغم تطلعه إلى "حكومة وحدة" قادرة على الاستمرار، وقع زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو مع افيغدور ليبرمان زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" ذي التوجه الفاشي اتفاقا ائتلافيا حصل فيه الأخير على خمس حقائب وزارية على رأسها الخارجية. وذكرت مصادر اسرائيلية أمس أن الاتفاق بين "الليكود" و" إسرائيل بيتنا" وقع في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية، لكنه يبقي الباب مفتوحا امام امكانية اجراء تغييرات، او توسيع الائتلاف الحكومي، في حال نجح نتنياهو في اقناع زعيمة كاديما" بالمشاركة في حكومة وحدة. وبموجب الاتفاق يحصل " إسرائيل بيتنا" على حقيبة الخارجية التي سيتولاها ليبرمان نفسه، فيما سيتولى حقيبة السياحة عضو الكنيست ستاس ميسجنيكوف، والبنى التحتية عوزي لانداو، وسوفا لاندفر لوزارة استيعاب الهجرة اليهودية، واسحق أهارونوفيتش لحقيبة الأمن الداخلي. كما سيحصل "إسرائيل بيتنا" على منصب نائب وزير في وزارة الخارجية ورئاسة لجنة القانون والدستور التابعة للكنيست. وحسب المصادر الإسرائيلية فإن "الليكود" رضخ ايضا لمطالب "إسرائيل بيتنا" بخصوص العلاقة بين الدين والدولة وبينها زواج اليهود من غير اليهود المهاجرين من دول الاتحاد السوفييتي السابق والمتواجدين في إسرائيل وتسهيل إجراءات تهويد هؤلاء المهاجرين. ونقلت صحيفة يديعوت" عن رئيس طاقم المفاوضات الائتلافية عن الليكود، غدعون ساعر، القول : انه تم الاتفاق بين الليكود وإسرائيل بيتنا على السعي لتشكيل حكومة وحدة، وفي حال حصول ذلك فإنه سيتم اجراء تغييرات في الاتفاق يشمل توزيع الحقائب أيضا.."نحن لا نغلق الباب أمام حكومة وحدة". وعقب مقربون من ليفني على توقيع الاتفاق الائتلافي بين الليكود و"إسرائيل بيتنا" بالقول: "يبدو أن الصفقة منتهية ولا يبدو لنا أننا سننضم إلى حكومة كهذه".