الفتق الفوهي ٭ أرجو توضيح معنى الفتق الفوهي للمعدة حيث أعاني منه منذ مدة طويلة؟ وهل الجراحة حل نهائي؟ - الفتق الفوهي هو عبارة عن نتوء الجزء الأعلى من المعدة في تجويف الصدر الأيمن. وقد كانت هذه الحالة تعتبر في الماضي السبب الأبرز لمرض الارتداد المعدي المريئي، بيد أن رأي الأطباء في هذا الموضوع اتخذ اليوم منحنى آخر، وصاروا يعتبرون حالات الفتق الفوهي المتوسط إلى الكبير فقط هي التي تؤدي دوراً في مرض الارتداد المعدي المريئي، إما عبر المساهمة في زيادة حدة الارتداد أو في تفاقم عوارض المرض. ويفصل بين تجويف الصدر والبطن عضلة كبيرة على شكل قبة تدعى الحجاب الحاجز. ويظهر الفتق الفوهي حين يندفع الجزء الأعلى من المعدة إلى الأعلى عبر الفتحة (الفوهة) الموجودة في الحجاب الحاجز والتي يمر المريء من خلالها. ولا يشكل الفتق الفوهي الصغير مشاكل تذكر. والواقع أن معظم الفتوق الفوهية لا تسبب عوارض على الإطلاق إلا أنه من شأن الفتوق المتوسطة إلى الكبيرة الحجم أن تساهم في تفاقم الحرقة بإحدى هاتين الطريقتين. في الحالات الطبيعية، يكون الحجاب الحاجز موازياً لمصرة المريء السفلى، بحيث يدعمها ويضغط عليها لإبقائها مقفلة، ويأتي الفتق الفوهي ليزيح المصرة ويخفف الضغط على الصمام، وبإمكان الفتق الفوهي أيضاً أن يسبب الحرقة إن تحول الجزء المفتوق من المعدة إلى وعاء لحمض المعدة، الذي يتجه فوراً إلى المريء. وفي التواء الجزء الثاني من المعدة في تجويف الصدر، يصبح المصاب عرضة للألم والانتفاخ وصعوبة البلع وانسداد المريء. وفي حالات نادرة، قد يبرز جزء كبير من المعدة في تجويف الصدر مقلصاً تدفق الدم إلى المعدة، وتسبب هذه الحالة ألماً حاداً في الصدر وصعوبة في البلع. وبالنسبة إلى الفتوق الفوهية الكبيرة التي تسبب مشاكل للمصابين بها، فيتم علاجها عموماً بالجراحة لإعادة المعدة إلى وضعها الطبيعي وإغلاق فتحة الحجاب الحاجز. وتشير الإحصاءات إلى أن أكثر من 90 بالمائة من الذين يخضعون لجراحة نيسين المفتوحة يتخلصون من عوارض مرض الارتداد المعدي المريئي لسنة واحدة على الأقل، كما أن 60 بالمائة لا يعانون من أي عوارض لبضع سنوات وتنطبق نسبة هذا النجاح على الجراحتين التنظيرية والمفتوحة على السواء. وتقوم جميع العمليات الجراحية الأخرى (والتي تشمل جراحة « توبيت» الجزئية وجراحة «هيل» للصيانة وجراحة بيسلى التي تأخذ شكل علامة IV) على شد مصرة المريء السفلى لزيادة قوتها وقدرتها على منع الارتداد إلا أن هذه الجراحات نادراً ما يتم اللجوء إليها، كما أن نجاحها يعتمد غالباً على مهارة الجراح. وتعتبر مضاعفات الجراحة خفيفة عموماً، وقد تشتمل على صعوبة في البلع وانتفاخ وإسهال وشعور بالامتلاء بعد تناول كمية ولو معتدلة من الطعام (شبع مبكر). التهاب الكبد ما هو التهاب الكبد الشحمي غير الكحولي؟ ٭ في هذه الحالة يحتوي الكبد على فائض من الترسبات الدهنية، على غرار التهاب الكبد الناجم عن الكحول. غير أن هذه الحالة غير ناتجة عن فرط استهلاك الكحول. - وغالباً ما يطرأ هذا الالتهاب لدى الأشخاص البدينين المصابين بالسكري أو بارتفاع مستوى الكولسترول أو بمشاكل في الغدة الدرقية، كما أنه قد يصيب متعاطي الستيروييدات أو الذين يعانون من سوء التغذية. ويعتبر التهاب الكبد الشحمي غير الكحولي سبباً بارزاً للظواهر غير الطبيعية التي تظهر في نتائج اختبارات الكبد. تشمع الكبد الصفراوي ٭ ما المقصود بمرض تشمع الكبد الصفراوي الأولي؟ وهل يوجد له مضاعفات؟ - تصاب مجاري الصفراء الدقيقة في الكبد بالالتهاب والتندب لأسباب غير معروفة. ويعتبر التشمع الصفراوي الأولي أكثر شيوعاً لدى النساء منه لدى الرجال، وذلك بين سن الخامسة والثلاثين والستين عموماً. وتشتمل مضاعفات المرض على التهاب في المفاصل وترقق العظم نتيجة لفقدان الكالسيوم ومرض الجفاف، وهي حالة تفشل فيها غدد إفراز الدمع واللعاب في إنتاج ما يكفي من هاتين المادتين. غير أن بعض المصابين بالمرض لا يعانون من أي عوارض ويعيشون حياة طبيعية.