غطت سماء العاصمة الرياض أمس عوالق ترابية مصحوبة بانخفاض طفيف بدرجات الحرارة. وقال الدكتور خالد الزعاق الباحث الفلكي إننا نعيش الآن في موسم الغبار المفاجئ الذي يستمر طوال موسم العقارب والحميمين وهذه المرحلة أخطر مراحل الغبار لمباغتتها ولأنها تحمل في أحشائها برودة خافتة وبردها مهلك للحرث والنسل. وأضاف لا ينطقع معين الغبار المفاجئ حتى يتمايز فصل الصيف الفعلي وحينئذ تدخل مرحلة الغبار المنظم الذي يتزامن مع موسم البوارح حيث تشتد الريح في شهري يونيو ويوليو مع ارتفاع في درجة الحرارة السطحية ورياح البوارح هذه رتيبة لا تتسم بعنصر المفاجأة. وقال الزعاق من المتوقع أن الغبار هذه السنة سيكون على شكل هجمات متوالية على فترات وينقسم الغبار إلى قسمين رئيسيين هما غبار محلي وغبار مستورد والمحلي يتشكل في الفترات الانتقالية غالباً أي في فصلي الربيع والخريف وعند التصادمات الجبهية والمستورد ينقسم إلى قسمين مستورد من خارج الجزيرة العربية ومستورد محلي أي ينتقل من منطقة إلى منطقة ثانية والمستورد الخارجي يأيتينا عبر الرياح الشمالية من روسيا وجبال التبت في الصين وزاجرس في إىران وكذلك من صحراء الشام ولونه أبيض كالدقيق وغالباً تكون جزئياته عالقة مع حرارة الشمس وإذا غربت الشمس يترسب الغبار على الأشياء أما المستورد الداخلي فيأتينا عبر الرياح الجنوبية أي أنه ينتقل إلينا من صحراء الربع الخالي ووادي الدواسر ويكون لونه مشوباً بحمرة.