قررت ثلاث شركات بترولية إعادة العمل في المصفاتين الجديدتين لتكرير النفط في الجبيل وينبع وهما أرامكو السعودية وتوتال الفرنسية وكونكو فيلبس الأمريكية ، وقال مسؤول في شركات مقاولات كبرى (فضل عدم ذكر اسمه ) إن الدعوة وجهت إلى شركته للمشاركة في تقديم عطائها الفني والمالي للمشروعين ، وكانت المصفاتان قد تأجل تنفيذهما في الربع الثاني من العام الماضي ، وتقدر تكلفتهما بعد إجراء مفاوضات لخفض التكاليف إلى 18مليار دولار ، وتبلغ سعة مصفاة الجبيل الإنتاجية 400 ألف برميل في اليوم.واعتمادا على البرامج الزمنية، من المتوقع أن تدخل مصفاة الجبيل مرحلة العمليات الإنتاجية في عام 2012 كما أن مصفاة ينبع مرشحة للبدء في العملية الإنتاجية في العام نفسه والتي تبلغ سعتها الإنتاجية 400 ألف برميل في اليوم، يتم بناؤها بالتعاون مع شركة "كونوكو فيليبس الأمريكية.ومن المرجح أن يرفع المشروعان السعة التكريرية ، التي تبلغ حاليا 2.1مليون برميل في اليوم بمقدار 1.6 مليون برميل في اليوم حسب برنامج التوسعة الموضوع من قبل "أرامكو السعودية". وكانت شركة أرامكو السعودية وتوتال للتكرير والبتر وكيماويات قد منحت المقاولة الرئيسية لتنفيذ مجمع المرافق المؤقتة المطلوبة لدعم المرحلة الإنشائية .في نهاية العام الماضي لشركة ساتورب " أرامكو السعودية وتوتال الفرنسية" لمتابعة خطتها الرامية لإنشاء هذا المشروع المشترك، الذي تم تكوينه مباشرة ويتضمن عقد المقاولة تطوير ستة كيلو مترات مربعة مع إنشاء البنية الأساسية والمرافق المساندة لاستيعاب مخيم ل 30 ألف عامل ومكاتب مؤقتة ل 3 آلاف من موظفي الإشراف وساحة التخزين الأرضي ومناولة المواد، إذ أسندت المقاولة إلى المقاول السعودي شركة التعهدات والمشاريع الإنشائية المحدودة.وتشتمل نطاق المشروع على بناء وتشغيل مصفاة عالمية متكاملة لمعالجة 400 ألف برميل في اليوم من الخام العربي الثقيل لإنتاج البنزين والديزل ووقود الطائرات وبعض المنتجات البتر وكيماوية للتصدير والاستهلاك المحلي.كما أن الموقع المتميز للمصفاة في مدينة الجبيل يعد ملتقى طرق يربط كلا من آسيا وأوروبا والشرق الأوسط، ما يعطي المشروع ميزة تنافسية واعدة بعدد من الأسواق.وقد أنشئت شركة أرامكو السعودية وتوتال للتكرير والبتروكيماويات (ساتورب) كمشروع مشترك بين الشركتين لتصميم وبناء وتشغيل ثاني أكبر مصفاة في السعودية على الساحل الشرقي، وسوف تقوم المصفاة بمعالجة الزيت الخام وتحويله إلى منتجات تامة الصناعة للسوق المحلي والأسواق العالمية. كما أن المصفاتين الجديدتين تقامان على أحدث مستوى لتكرير الزيوت الثقيلة وسوف يجمع هذان المشروعان بين أكبر منتج للمواد الهيدروكربونية في العام وبين شركتي زيت عالميتين رئيسيتين في شراكة لبناء مصفاتين من ارقى المصافي لتقديم الخدمات إلى الأسواق المختلفة للمنتجات المكررة وإمدادها بالمشتقات الخفيفة البيضاء عالية الجودة ، وبالإضافة إلى الآثار الاقتصادية المتعددة لهذين المشروعين ، فان هاتين المصفاتين ستسهمان في مواجهة الطلب المحلي المتزايد على البنزين والديزل من خلال تكرير الزيت العربي الثقيل ، وبالنظر إلى أن الزيت الذي تنتجه أرامكو السعودية سيميل مع مرور الوقت باتجاه إنتاج المزيد من الزيوت الثقيلة ، فإن التوسع في تكرير الزيت الثقيل محلياً سيشكل حلاً ممتازاً يساعد على توفير الزيوت الخفيفة للتصدير .