في إطار توجهها لتفعيل جهودها في مجال جذب الاستثمارات الأجنبية، وتشجيعا للاستثمارات المحلية، بحثت غرفة الشرقية سبل استفادة قطاع الأعمال السعودي من عضوية أمانة المنطقة الشرقية في تجمع مدن الطاقة العالمية. وأوضح رئيس مجلس إدارة الغرفة عبد الرحمن بن راشد الراشد خلال لقاء عقد مؤخرا، مع معالي أمين أمانة المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله بن عايش العتيبي، وحضره أمين عام الغرفة عدنان بن عبدالله النعيم ووكلاء الامين أن الغرفة تأمل في تأسيس شراكة مع أمانة المنطقة، تهدف إلى تحقيق أكبر استفادة ممكنة من النشاطات والفعاليات المصاحبة لتجمع مدن الطاقة العالمية، وتعظيم مكاسب قطاع الأعمال بالمنطقة الشرقية، من انضمام أمانة المنطقة إلى عضوية هذا التجمع، مشيرا إلى مكاسب عدة، من أبرزها الترويج للمملكة كواجهة استثمارية في مجال صناعات الطاقة، وتبادل الخبرات بين الدول الأعضاء، وإلقاء الضوء على الفرص الاستثمارية بالمنطقة الشرقية. وأكد الراشد على اتجاه الغرفة إلى تفعيل دورها في مجال خدمة أهداف التنمية الاقتصادية في المملكة عموماً والمنطقة الشرقية خصوصاً بوصفها عاصمة للصناعات الخليجية، مبيناً أن الغرفة ستكون مستعدة وحاضرة دائما، لتقديم المساندة والمعلومات والآليات الكفيلة بتطبيق هذه الرؤية. من جانبه أوضح معالي المهندس ضيف الله العتيبي أن أمانة المنطقة الشرقية تبذل جهوداً منظمة لوضع بصمة جلية لمشاركة المملكة في هذا التجمع، مشيراً إلى أن الأمانة تسعى للاستفادة من كل الفرص التي تدعم تسويق المملكة كجهة استثمارية في مجالات الطاقة والصناعات المرتبطة بها، مؤكدا أن الأمانة على استعداد للتعاون مع الغرفة، كجهة ممثلة لقطاع الأعمال في سبيل تحقيق هذا الهدف. يشار إلى أن تجمع مدن الطاقة العالمية، هو تجمع عالمي غير ربحي يضم في عضويته 15 مدينة عالمية تتركز بها صناعات الطاقة، ويهتم بموضوعات التنمية الاقتصادية، البنية التحتية، تبادل المعلومات في قطاع صناعة النفط، ودعم قطاع الطاقة المحلي.وقد تم مؤخراً إدراج عدد كبير من المواضيع المتعلقة بصناعة النفط والطاقة، ومن أهمها مناقشة آلية محددة لزيادة التبادل التجاري بين المدن الأعضاء، إضافة إلى اعتماد برنامج تبادل الزيارات والتدريب بين هذه المدن، بهدف التقاء رجال الأعمال وتعارفهم، وطرح الفرص الاستثمارية المتاحة في كل مدينة، وذلك بالتنسيق مع الغرف التجارية الصناعية في مدن التجمع.يذكر أيضا أن التجمع يتيح للمدن الأعضاء تبادل المعلومات في قطاع صناعة النفط والاطلاع على خطط التنمية الاقتصادية للمدن الأعضاء، ويعمل أعضاء التجمع على التعاون فيما بينهم في مجالات التقنية ذات العلاقة بالطاقة، الثقافة، التعليم، الصناعة، تسويق المواد الغذائية، تقنيات البيئة، وتطوير السياحة، كما يساهم التجمع في تأمين شبكة عالمية للموارد والخدمات المساندة في صناعات النفط، وتسهيلات للأنشطة التجارية للأعمال المحلية والسفر للمدن الأعضاء مع تنمية الأعمال التجارية. ويضم التجمع في عضويته إلى جانب مدينة الدمام كلا من هيوستن الأمريكية، أيردين الاسكتلندية، كلاجاري وهاليفاكس وسانت جونز من كندا، دانغ ودونج يونج من الصين، بيرث الاسترالية، ريو دي جانيرو البرازيلية، ستافينغر النرويجية، سان فرناندو من ترينداد، لواندا من أنغولا، وفيلا هرموزا من المكسيك، وكيب تاون من جنوب أفريقيا.