غادر وزير الاقتصاد والتخطيط الأستاذ خالد بن محمد القصيبي الرياض أمس متوجهاً إلى العاصمة الكازاخستانية أستانا على رأس وفد من الوزارة في زيارة تستغرق عدة أيام تلبية لدعوة من نظيره الكازاخستاني للمشاركة في منتدى أستانا الاقتصادي الثاني الذي يبدأ أعماله غداً الأربعاء ويستمر لمدة يومين. ويهدف المنتدى إلى تعزيز الجهود لإيجاد الحلول الملائمة لعدد من القضايا التي سيتم بحثها والخروج بتوصيات تسهم في صياغة استراتيجية إقليمية لتحقيق الأمن الاقتصادي في تجميع دول «أوراسيا» الذي يضم عدداً من الدول منها (اذربيجان، روسياالبيضاء، كازاخستان، طاجيكستان، تركمانستان، قرقيزستان، اوزبكستان، روسيا، أوكرانيا). وتتضمن محاور المنتدى عدداً من الجوانب ذات العلاقة بتحقيق الأمن والاستقرار لاقتصاديات الدول المشار إليها في ظل المخاطر والأزمات والتحديات التي يتعرض لها الاقتصاد العالمي، ومناقشة الأزمات الاقتصادية العالمية وتأثيراتها على اقتصاديات هذه الدول ووسائل مواجهتها والتي تشمل إدارة الميزانية في ظل ظروف عدم الاستقرار الاقتصادي، وتحسين تنافسية الاقتصادات الوطنية، وتطوير الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتطوير تطبيقات الاقتصاد الإسلامي لمواجهة ظروف العولمة. كما تتضمن المحاور كذلك مناقشة التطورات التكنولوجية العالمية وأثرها على الاستقرار الاقتصادي، كما سيتم طرح بعض القضايا الرئيسية المتعلقة بالتعاون الاقتصادي الإقليمي لإقامة شراكة اقتصادية إقليمية. يذكر أن المنتدى الأول لهذا الملتقى عقد في الفترة من 26-27 من العام الماضي 2008م في العاصم الكازاخستانية بمشاركة (142) مشاركاً. ومن المقرر ان يلتقي وزير الاقتصاد والتخطيط خلال زيارته لأستانا عدداً من كبار المسؤولين في كازاخستان حيث يتناول معهم سبل تعزيز ودعم علاقات التعاون الاقتصادي والاستثمار المشترك بين المملكة وكازاخستان في مختلف المجالات. تجدر الإشارة إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين المملكة وكازاخستان قد بدأت في عام 1991م حين حصلت على استقلالها عما كان يسمى بالاتحاد السوفيتي وكانت المملكة من أوائل الدول التي عرفت بها.. وقام الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزار باييف بزيارة للمملكة في عام 1994م كما قام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد «إبان كان النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام» بزيارة لكازاخستان في عام 2000م، وكانت الزيارة الأولى لمسؤول سعودي كبير لها.. وكان وفد من رجال الأعمال والمستثمرين في المملكة قد قاموا بزيارة لأستانا بحثوا خلالها في تأسيس شركات مشتركة تعمل في أنشطة اقتصادية متنوعة.