دعا وزيرا خارجية باكستانوأفغانستان أمس إيران إلى المشاركة في المؤتمر الدولي حول أفغانستان الذي اقترحته واشنطن. وقال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي لوكالة فرانس برس في طهران على هامش اجتماع لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإقليمية إن "مشاركة إيران ستكون مفيدة وسأحث أصدقائي الإيرانيين على المشاركة في المؤتمر". من جهته، قال وزير الخارجية الأفغاني رانجين دادفار سبانتا "نأمل في دعم وتعاون الجمهورية الإسلامية"، معبراً عن تقديره "لمشاركة إيران في أي مؤتمر دولي يساعد على إحلال الاستقرار في أفغانستان". واقترحت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الأسبوع الماضي عقد مؤتمر وزاري دولي حول أفغانستان في 31 من الجاري لتحديد استراتيجية أفضل لإعادة إعمار البلاد وإرساء السلام فيها. ودعت كلينتون إيران إلى المشاركة في المؤتمر وطلبت من نظيرها الإيراني منوشهر متكي "التفكير" في الموضوع. وقال قريشي إن إيران التي لها حدود مشتركة طويلة مع أفغانستان "دولة مهمة في المنطقة". ولم يذكر متكي مسألة مشاركة الجمهورية الإسلامية في المؤتمر حول أفغانستان لدى افتتاح المؤتمر الوزاري لمنطقة التعاون الإقليمية. وانتقد وجود قوات أجنبية في العراق وأفغانستان مؤكداً أن "استمرار انتهاج الدول العظمى لسياسة الاحتلال والتدخل في شؤون المنطقة لن يأتي بنتيجة". وغداً يلتقي رؤساء الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإقليمية في طهران في قمة تخصص للأزمة الاقتصادية العالمية. ويتوقع أن يحضر القمة رؤساء أفغانستان وأذربيجان وباكستان وطاجيكستان وتركيا. وسيصل اليوم إلى طهران الرئيسان الأفغاني حميد كرزاي والباكستاني آصف على زرداري للقاء ثلاثي مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد حسب ما أعلنت وكالة أنباء فارس الإيرانية. وقد تستفيد طهران من زيارة كرزاي لتأكيد مشاركتها في المؤتمر حول أفغانستان. وتقيم الجمهورية الإسلامية علاقات وثيقة مع الشيعة الأفغان في غرب البلاد من الجهة الأخرى للحدود بين البلدين. وكانت إيران تعارض نظام طالبان السني (1996 - 2001) الذي أطاحه ائتلاف بقيادة أميركية بعد اعتداءات 11 أيلول/ سبتمبر في الولاياتالمتحدة. ورأت كلينتون أن لطهران "عدة أسباب" للمشاركة في هذا المؤتمر منها أن إيران إحدى أبرز الدول التي تهرب عبرها المخدرات من أفغانستان. وفي كانون الأول/ ديسمبر 2008 قاطعت إيران اجتماعاً دولياً حول أفغانستان نظمته فرنسا.