بكل فخر باتت عنيزة تردد أبيات الشاعر محمد الضيف عن عنيزة وأهلها وقد أسرني واياهم قوله: ياحظ منهو به سكن واحضنته بحب وغلا نعم سعيد ومحظوظ من سكن الفاتنة، سعداء بأفراحها، وفرحتها الاولى حين عاشت عنيزة المتعة في (مهرجان الغضا 30) فقد تحقق بفضل الله آمال المسؤولين ونجحوا في المحافظة على الريادة كعادتهم وصفق لنجاحهم كل من وطأت قدماه مقر المهرجان، حيث جاوز مهرجانات أخرى اجتهدت ولهثت وحاولت مجاراة الغضا فاستأذنهم تأدباً وبثقة ليتربع على قمة هرم المهرجانات حاملاً معه وبكل فخر شارة القيادة والتميز. فهاهم زوارها وقد ارتوى كل منهم من معين كرمها الحاتمي وقد امتعتهم بما حشدته لهم من المفاجآت في منتزهات الغضا، وقد عاشوا مع المهرجان ومن خلال «جنادرية الغضا المصغرة» أياماً جميلة.. الزائر معها ذكريات صباه وطفولته الغضة، فكان وبحق متعة مابعدها متعة شدت زوار (الفاتنة) وتمنوا لو طال بهم الأمد في ربوع الغضا. فرحاً آخر عاشته أم الوفاء كان ذا نكهة عنيزاوية فريدة ألا وهو (ملتقى أبناء عنيزة) الأول ولذي لم شمل ابنائها ممن يقطنون خارج المعشوقة، وعزف من خلاله محافظنا وأعضاء لجنة الأهالي وكل مسؤول ومواطن اجمل مقطوعة للوفاء والانتماء العنيزاوي الذي لايجيد لحنه والتدريب عليه إلا العنيزاويون فقط، اثبتها الضيف حين قال: زادت غلا وحسن وحلا ولعيالها دايم تحن فقد جمعوا شتات أبنائها من اصحاب المعالي والسعادة ورجال الفكر والأدب ورجال المال والأعمال في يوم كان صباحه الفل والكادي ومساؤه الياسمين، وقد جسد الضيف ذلك بقوله: لضيوفها تغني هلا بأعذب شعر وأطرب لحن فيها الكرم ببلا ثمن وشعار اهلها ياهلا في مشاهد يصعب على الكاتب مهما بلغت دقة الوصف لديه ان ينقل صوراً ومشاعر أبوية عاشتها الوفية مع ابنائها فحين نادتهم فما كان منهم إلا أن يقولوا لها «سمي ولبيه» فقال شاعرنا عن ذلك: محدن من عياله سلا مهما ابتعد لجله يئن ام وفية ماتضن ان الضنى عنها سلا سنظل نردد ما حيينا: عنيزة أغلى من الغلا وكل الغلا بأهله سكن استعذبنا القصيدة بأكملها فقد جسدت واقعاً ومشاعر حقيقية وسنتغنى بها ليل نهار وسنخلدها لنا شعارا والحمد لله بأنني من المحظوظين.