أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون خلال زيارتها لأنقرة امس السبت أن تركيا «صديق في كل الأوقات» ووجهت لها الشكر لإسهامها العسكري في مهمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان ولاستثماراتها الاقتصادية في العراق وأيضا لدور أنقرة في عملية السلام السورية - الإسرائيلية المعلقة في الوقت الراهن. وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي بعدما بحثت نطاقا واسعا من القضايا من بينها الشرق الاوسط وافغانستان والناتو والحرب على الارهاب مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ونظيرها التركي علي باباجان «سوف أخبر الرئيس أوباما أنه سوف يجد ترحيبا حارا هنا». وأشادت كلينتون بوجه خاص بدور تركيا في الوساطة في محادثات السلام بين إسرائيل وسوريا قائلة إن المحادثات كانت جزءاً من عملية السلام في الشرق الأوسط ككل، وقالت «إن أهمية هذا المسار لعملية السلام لا يمكن إغفالها». وبسؤالها عن طبيعة الدور الذي قد تلعبه تركيا بعد أن تبدأ الولاياتالمتحدة في سحب قواتها من العراق أشارت كلينتون إلى أن الوقت ما زال مبكرا جدا بالنسبة للمراحل التخطيطية للادلاء بتصريحات قوية، ولكن باباجان قال ان تركيا مستعدة للمساعدة في أي شيء. وفي بيان مشترك صدر لاحقا أعربت كلينتون وباباجان عن التزام بلديهما بحل الدولتين كأساس لتسوية الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني كما تعهدا بتعزيز التعاون فيما بينهما ضد حزب العمال الكردستاني وتنظيم القاعدة.