رفضت المحكمة العليا الأمريكية أمس الجمعة طعن علي المري المتهم بالانتماء لشبكة (القاعدة) في احتجازه بسجن عسكري لفترة مفتوحة، وجاء القرار بعد اسبوع من اصدار الرئيس باراك اوباما امرا باحالة المري الى النظام القضائي الامريكي ليواجه اتهامات جنائية قدمت حديثا، ورفضت المحكمة قضية المري بشأن ما اذا كان يمكن احتجاز المشتبه بتورطهم في الارهاب بدون توجيه اتهامات في الولاياتالمتحدة بعدما حصلت ادارة اوباما على لائحة اتهام من محكمة اتحادية تتهمه بتقديم دعم مادي الى القاعدة. وأخذ القضاة في قرار مختصر جانب الوكلاء عن ادارة اوباما الذين ابلغوا المحكمة العليا ان اصدار لائحة الاتهام جعل الطعن القانوني الذي كان المري قدمه بلا أهمية عملية. والمري هو المقاتل العدو الوحيد المحتجز على الاراضي الامريكية منذ أكثر من خمسة أعوام ونصف العام في سجن عسكري في تشارلستون بولاية ساوث كارولاينا بعد ان اعلن الرئيس الامريكي جورج بوش في عام 2003 ان المري مقاتل من الأعداء، والمري (43 عاما) قطري الجنسية كان يقيم في الولاياتالمتحدة بطريقة قانونية وهو الاخير بين ثلاثة اشخاص يشتبه في انهم ارهابيون يحتجزهم الجيش في الولاياتالمتحدة بدون اتهامات. واحتوت لائحة الاتهام التي سلمتها هيئة محلفين اتحادية كبرى في ايلينوي على بند يتهم المري بالتآمر لتقديم دعم مادي وموارد للقاعدة وبند ثان بتقديم الدعم والموارد. ويمكن ان يواجه عقوبة السجن لمدة تصل الى 15 عاما إذا دين في كل اتهام.