اكدالدكتور عبدالله العثمان مدير جامعة الملك سعود بأن علاقة الجامعة مع التصنيفات وسيلة وليست هدفاً وبأن ما تحققه الجامعة وما ستحققه في التصنيفات العالمية هي انجازات تسجل باسم المملكة. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس في الجامعة بعد انعقاد اولى جلسات الاجتماع الأول لأعضاءالمجلس العلمي العالمي لمعهد الملك عبدالله لتقنية النانو بتشكيلته الجديدة والتي تضم في عضويتها ثلاثة علماء حائزين على جائزة نوبل وعدد من العلماء من جامعات ودول عريقة ومختلفة. وأشار العثمان إلى ان المقومات الرئيسية لنجاح المعهد هيأ أن تكون هناك إرادة سياسية قوية وان يكون هناك دعم مادي كبير وان يتواجد نخبة من العلماء المتميزين وان تتوافر بيئة محفزة لتحقيق هذه الاهداف وكل هذه المقومات ولله الحمد موجود لدينا في المعهد. إلى ذلك أكد أعضاء المجلس بأنهم قد يحتاجون من 5 إلى 15 سنة لتظهر أولى ثمرات المعهد على المجتمع السعودي ولتكون أفكارهم مثمرة لاسيما وان المملكة هي الآن في بداية التأسيس لهذه التقنية، وأضافوا بأننا نركز الآن على التكنولوجيا التي تؤدي إلى تغيير القيمة لذلك نحن نحتاج إلى هذه المدة الطويلة لتحويل المخترعات والاستكشافات إلى واقع. كما شدد أعضاء المجلس على ان الماء والطاقة هما اولويتان من اولويات هذا المعهد لحاجة المملكة لهما ويوماً بعد يوم سيكون الوضع أفضل، كما انهم سيعملون جاهدين على تطوير ثقافة البحث في المملكة. واعرب الاعضاء عن املهم باجراء المزيد من البحوث للبدء بالمشاريع التي يسعى المعهد لها وتوفير الوظائف للمواطنين والتحول تدريجياً من الاقتصاد النفطي إلى الاقتصاد المعرفي واتاحة الفرصة للطلاب والطالبات لاجراء ابحاث عالمية مؤكدين على أن الجهود المبذولة في هذا المعهد ستساعد على المضي قدماً في تحقيق الانجازات. وهنأ الأعضاء الدكتور العثمان على رؤيته الثاقبة وأحلامه التي من الممكن أن تتحقق منوهين إلى أن هذه التقنية وهذا العمل فرصة للطلبة لأجل أن يساهموا ولأن يحصلوا على التأهيل اللازم لتحقيق مثل هذه الرؤية وبأن خريجي الجامعة مستقبلاً سيجدون وظيفة أفضل وسينافسون على المستوى العالمي لاسيما وأن طبيعة النانو هي تعليم الشخص. وكان الدكتور العثمان قد استهل الاجتماع بتقديم عظيم الشكر والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله لموافقتهما على تأسيس هذا المعهد الذي يعد صرحاً جديداً في مسيرة هذه الجامعة. وأوضح د.العثمان ان المجلس العلمي العالمي لمعهد الملك عبدالله لتقنية النانو، يجمع خاصيتين أولاهما تميز الأفراد، وثانيتهما تميز الدول التي ينتمي إليها هؤلاء الأفراد، فأعضاؤه فائزون بجوائز عالمية مرموقة، مثل جائزة نوبل، وجائزة الملك فيصل العالمية وغيرها، وينتمون إلى دول لها تجارب رائدة في مجال أبحاث النانو وتطبيقاته. وقد تضمن الاجتماع مناقشة نقاط أساسية مثل التوجهات البحثية الاستراتيجية للمعهد التي تخدم الوطن، ومشروعاً لضمان استقرار الموارد المالية لهذا المعهد وموضوعات أخرى. يذكر أن أعضاء المجلس العلمي العالمي لمعهد الملك عبدالله لتقنية النانو والتي تضم في عضويتها ثلاثة علماء حائزين على جائزة نوبل هم البروفيسور ثيودور هانش من ألمانيا والبروفيسور توني ليقيت من جامعة إلينوي بأمريكا، والبروفيسور روى قلوبر من جامعة هاردفارد بأمريكا، كما يضم تشكيل المجلس كلاً من البروفيسور جيمس موردي من جامعة جنوب كاليفورنيا بأمريكا والبروفيسور منير نايفة من جامعة إلينوي بأمريكا والبروفيسور جوهان شوانك من جامعة ميشيغان بأمريكا والبروفيسور كريشنا ساراسورت من جامعة ستانفورد بأمريكا والبروفيسور أندرو ريتشارد وليامز من جامعة ليدز البريطانية والبروفيسور هييروشي يوكوياما من اليابان والبروفيسور شونلي باي من الصين والبروفيسور تشارلز زوكوسكي من جامعة إلينوي بأمريكا.