تعود (اليوم) جولات دوري المحترفين بأربع مواجهات تجمع الأولى الشباب والهلال على استاد الامير فيصل بن فهد بالرياض، وتجمع الأخرى الاتحاد والاتفاق بجده وهما مقدمتان من الجولة ال21 وكما أن الشباب مؤهل لتحقيق الفوز على الهلال فإن الاتفاق مؤهل أيضا للتفوق على الاتحاد، وبالتالي قد يحدث الفريقان أو احدهما تحولا في المسار التنافسي للبطولة فيما تجمع الثالثة فريقي الوحدة والأهلي بمكةالمكرمة في سباق جديد نحو تحسين المراكز، وتجمع الرابعة الوطني والنصر بتبوك وهما مؤجلتان من الجولة السابعة عشرة.. ويتصدر فريق الهلال ترتيب الفرق متقدما بفارق الأهداف عن وصيفه الاتحاد وقد انحصر التنافس على اللقب بينهما كونهما يتقدمان بفارق 13 نقطة عن صاحب المركز الثالث: الشباب - الهلال يتجدد اللقاء بين الشباب والهلال في رابع مواجهة تجمع الثنائي الكبير هذا الموسم ولعل التفاصيل الدقيقة لأخرها لا يزال عالقا في الأذهان فقبل اقل من أسبوع أحرز الأزرق باكورة ألقابه بعد فوزه على الأبيض في نهائي كأس ولي العهد واليوم يبحث الشباب عن الفوز للاحتفاظ بالثالث ومركز شرفي بعد أن تضاءلت حظوظه في المنافسة على اللقب الغالي وأيضا للتأكيد على أن نتيجة نهائي الجمعة كانت كبوة عابره وانه لا يزال الفريق الحاضر دوما.. فيما لن يكون أمام الهلال خيار بديل عن الفوز في ظل مطاردة الاتحاد الذي يقف خلفه بفارق الأهداف، وبالتالي فإن أي نتيجة أخرى قد تدخل الفريق في حسابات معقدة خصوصاً وان مباراة (اليوم) واحدة من أربع مواجهات فقط تبقت له قبل خط النهاية الأمر الذي يعنى أن فرص التعويض قد تكون شبه معدومة ومن هنا نجزم أن نجوم الفريق يدركون بخبرتهم حساسية الموقف، كما نجزم أن نجوم الشباب سيضاعفون جهدهم للخروج بنتيجة ايجابية لرد الدين لخصمهم الأمر الذي يمهد لمتابعة مباراة شيقة ومثيرة وقوية أيضا بين فريقين يملك كل منهما أدواته الفاعلة التي تجعل الفوز منطقيا ومستحقا. الاتحاد - الاتفاق في جده وعلى ملعبه وبين أنصاره يستضيف الاتحاد نطيره الاتفاق بحثا عن فوز جديد يحفظ له مركزه وبغض النظر عن نتيجة مباراة الرياض فإنه مطالب بأن يخدم نفسه أولا بالفوز ومن ثم انتظار أن تخدمه النتائج الأخرى للانفراد بالصدارة في المقابل. فإن الاتفاق الذي يملك حظوظا قوية لبلوغ مركز أفضل حريص على عدم تفويت الفرصة لتحقيق ذلك، فالفوز سيعزز أماله في تحقيق المركز الثالث. فنيا يتفوق الاتحاد هجوما ووسطا كونه يملك أفضل خط هجوم بين فرق دوري المحترفين فيما تتركز قوة الاتفاق في امتلاكه خط خلفي يعول عليه كثيرا لحفظ توازن الفريق ودفاعه بالمناسبة يعتبر ثاني أفضل دفاع بين الفرق بعد الهلال، ويعنى ذلك أن الحوار سينحصر وبصورة أدق بين هجوم الاتحاد ودفاع الاتفاق، ومع أن التوقعات تميل لفوز الاتحاد لقوته التي يعززها كونه صاحب الملعب والجمهور إلا أن الاتفاق قادر أيضا على تحقيق فوز ثامن ينقله إلى مركز يتناسب واسم البطل الشرقي. الوحدة - الأهلي في مكةالمكرمة يجمع اللقاء بين الوحدة والأهلي وهما من فرق الوسط التي فقدت الأمل نهائيا بالمنافسة، وبالتالي انحصرت أمالها في السعي نحو تحسين المراكز. يأتي الوحدة في مركز متأخر عن الأهلي كما أن الفارق النقطي لصالح خصمه لذا سيكون فوزه (اليوم) خطوة في الطريق نحو مركز أفضل. في المقابل فإن الأهلي الذي قدم لأنصاره بطولة الخليج هذا الموسم بهمه أن ينهي الدوري، وهو في مركز متقدم يتناسب مع اسمه وحضوره. فنيا يلتقي الطرفان عند قوة الهجوم ولكن الأفضلية تميل لصالح الأهلي بنسبة أقل وسطا وبنسبة أكثر دفاعا وقد يكون الملعب والجمهور عامل مساند لتوقع فوز الوحدة وان كانت الوضعية العامة تمهد لتوقع تعادل أخر على غرار ما ألت إليه نتيجة لقاء جده الذي انتهى بتعادلهما سلبيا. الوطني - النصر لقاء تبوك يجمع بين الوطني والنصر في مهمة أخرى لفريق الوطني لتجديد حظوظه بالبقاء فالفريق وان حصر في المراكز الأخيرة منذ وقت مبكر إلا فرصه حسابيا لا تزال قائمة شريطة فوزه على الأقل في أربع من مباراته الست المتبقية ومنها مباراة اليوم التي تعتبر بالنسبة له أملا جديدا للإفلات من قبضة الخطر. في المقابل فأن النصر الذي يقف الآن بين فرق الوسط يسعى للفوز للبقاء كمنافس على الثالث خصوصاً وانه يملك ثلاث مؤجلات ستنقله نقاطها التسع إلى مركز قريب من ثنائي الصدارة، وهي نهاية إذا ما تحققت فإنها ستكون إنصافا لمشواره في القسم الأول عندما كان ضلعا أساسيا في رباعي المقدمة.