ذكر صحافيون لوكالة فرانس برس ان القوات العسكرية خففت انتشارها امس في بيساو غداة اغتيال الرئيس جواو برناردو فييرا بايدي عسكريين بينما بدأ السكان يستأنفون نشاطاتهم اليومية. وأثار الاغتيال ادانات دولية. وقال مصدر في الجمعية الوطنية لفرانس برس ان الدورة البرلمانية ستستأنف وسيدرس النواب الوضع الجديد ويتخذون قرارات تتعلق بتشييع الرئيس فييرا الذي قتل الاثنين برصاص العسكريين، ورئيس الاركان الجنرال باتيستا تاغمي نا وايه الذي قتل مساء الاحد في تفجير. من جانب آخر افتتح في اديس ابابا اجتماع استثنائي لمجلس السلام والامن للاتحاد الافريقي حول الوضع في غينيا بيساو. ويبحث سفراء الدول الاعضاء في الاتحاد في اجتماع مغلق احتمال تعليق مشاركة غينيا بيساو في هيئات المنظمة. ويدين الاتحاد باستمرار الاستيلاء على السلطة بالقوة، كما صدرت ادانة من الاممالمتحدة ومن عدة دول بعملية الاغتيال. وأدان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اعمال العنف ودعا الى الهدوء وحفظ النظام الدستوري. وجاء في بيان لمكتبه الاعلامي ان "الامين العام حزين جدا ومصدوم لاغتيال الرئيس جواو برناردو فييرا ورئس اركان الجيش الجنرال تاغمي نا واي". واضاف ان بان "يدين بشدة اعمال العنف هذه التي وقعت بعد انتخابات تشريعية تكللت بالنجاح وفتحت الطريق امام دعم متصاعد للامم المتحدة للجهود الرامية الى ترسيخ السلام في البلد". واوضح ان الامين العام "يدعو بشكل عاجل الى الهدوء وضبط النفس وحث السلطات الوطنية في غينيا بيساو على التحقيق بشكل عاجل في عمليتي الاغتيال واحالة المسؤولين عنهما الى القضاء". وختم البيان قائلا ان بان دعا السلطات الى "المحافظة على النظام الدستوري واحترام دولة القانون في هذا الظرف الحرج". كما أدان البيت الابيض الامريكي الاغتيال ودعا الى الالتزام بالقواعد الدستورية المرعية فى اختيار خليفته. وقال مسئول رفيع المستوى في إدارة الرئيس الامريكي باراك أوباما في تصريحات للصحفيين " نحن ندعوا الى الهدوء كما ندعو كل الاطراف الى احترام النظام الدستوري الموضوع المتعلق باختيار خليفة للرئيس، ونريد أن يكون هناك استقرار يستند الى احترام حكم القانون، وسنواصل مراقبة الاحداث هناك".وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية قد قال" نطالب بوقف العنف وأن تدار الحكومة وفقا لاسس سلمية وأن يمثل مرتكبو هذه الجرائم أمام العدالة ". كما صدرت ادانات مماثلة من كندا و مصر و الجزائر.